تعرض مراسلا راديو "سوا" قناة "السومرية" التلفزيونية في محافظة بابل للاعتقال على يد قوات الامن العراقية يوم امس الاثنين، جاء ذلك بعد ان تعرضا للاعتداء من قبل عدد من افراد حماية بناية مجلس المحافظة.
وابلغ الزميل حسين العباسي مراسل راديو "سوا" مرصد الحريات الصحفية، انهم اعتادوا على دخول مجلس المحافظة لاجراء لقاءات مع المسؤولين حول مستوى الخدمات، وقد فوجئوا بردة فعل حماية مجلس المحافظة اذ اقدم عدد منهم على منعه من دخول المبنى هو والزميلة ايمان محمد مراسلة "السومرية" حتى ان واحد منهم ائ من الحرس ويدعى خالد فوزي، اقدم على محاولة فتح النار باتجاههم وبالرغم من محاولة زملائة لمنعه من اطلاق النار الاانه افلت منهم وحاول اطلاق النار عليهم من زاوية اخرى، وقال العباسي انه لولا تدخل نائب رئيس مجلس المحافظة لما تمكنوا من انهاء الاعتداء الذي تعرضا اليه والذي لم يخلوا بطبيعة الحال من السب والشتم.
ويضيف الزميل انهم عمدوا بعد الاعتداء الذي حدث ضدهم بالتوجه الى مركز الشرطة المجاور الى مجلس المحافظة، لتقديم شكوى، الانهم فوجئوا بان قوات الامن في المركز قامت باعتقالهم واحتجازهم بتهمت التعدي على ضابط اثناء تادية واجبه، ليتضح فيما بعد ان الضابط الذي وجه فوهة سلاحه باتجاهم قد قدم شكوى ضدهم.
واكدت الزميلة ايمان محمد مراسلة قناة "السومرية" لمرصد الحريات الصحفية ان الشكوى التي قدمت ضدهم ادت الى احتجازهم عدة ساعات، وقالت ان الشكوى كانت بمثابة ابتزاز مورس ضدهم بهدف اجبارهم على التنازل عن حقهم، وانهم فعلا اضطروا في نهاية المطاف الى التنازل عن القضية والتعهد بعدم تقديم شكوى ضد من اعتدى عليهم من افراد حماية مبنى مجلس محافظة بابل.
وقال الزميلان ان هذا الاعتداء يعد انتهاك صارخا ضدهم وانهم شعروا بامهانه وهم يتنازلون عن حقهم مكرهين ومجبرين.
مرصد الحريات الصحفية يرفض بشدة ان تستمر عناصر قوات الامن العراقية بمختلف مسمياتها بانتهاك حرية الصحفيين والتعدي عليهم بالسب والقذف تارة والضرب والاعتقال تارة اخرى، و يحمل المرصد رئيس مجلس محافظة بابل المهندس محمد المسعودي مسؤولية الاعتداء على الزميلين و يطالبه بفتح تحقيق في القضية الاعتداء للوقوف على ملابساتها ومحاسبة المقصرين فيها لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
