22-10-2016
ينعى مرصد الحريات الصحفية (JFO) مصور قناة السومرية الذي استهدف برصاصة قناص تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل.
وابلغ مدير عام قناة السومرية الفضائية عمار طلال، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان مصورهم علي ريسان اصيب برصاص قناص تنظيم داعش خلال تغطية معارك الشورة ضمن قاطع ناحية القيارة جنوب الموصل ما ادى الى مقتله بالحال.
ويقول طلال، ان فرقهم الاعلامية التي تنتشر ضمن قواطع محاور معركة الموصل مستمرة بالتغطية وعلى الرغم من توفير جميع وسائل الحماية لهم لكن التنظيم المتشدد استهدف مصورهم في قرية الخوين، جنوب ناحية الشورة، لانه كان يرتدي السترة الواقية من الرصاص المخصصة للصحفيين.
ويبلغ المصور علي ريسان قاسم من العمر 33 عاما وهو متزوج ولديه طفلتان، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في السمعية والمرئية، وكان يعمل مساعد مصور في قناة العربية قبل ان ينتقل لقناة السومرية عام 2011.
ويقول رئيس مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل، وهو من مؤسسي تحالف الاعلام الوطني، ان حركة الصحفيين خلال الايام القادمة ستكون محمية ومنسقة وستنظم بالاتفاق مع قيادة العمليات المشتركة.
واضاف ابو الهيل، ان غرفة عمليات تحالف الاعلام الوطني في مركز عمليات تحرير نينوى ستوفر الستر الواقية من الرصاص وخوذ الرأس من خلال هيئة الاعلام والاتصالات.
وتشير الإحصاءات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية (JFO) منذ العام 2003، الى مقتل 297 صحفياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 166 صحفياً و73 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم.
كما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحافيون وفنيون لم يأت استهدافهم بسبب عملهم، ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي الجرائم التي يتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
ووثق تقرير أعده مرصد الحريات الصحافية (JFO) ومنظمة مراسلون بلا حدود، في 27 اكتوبر من العام الماضي، 48 حالة اختطاف في صفوف الإعلاميين والصحفايين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، حيث أُعدم منهم ما لا يقل عن 13 في مدينة الموصل. وما زال الغموض يلف مصير 10 صحفيين آخرين، يُعتقد أنهم محتجزون في معتقلات "داعش".
وفي الوقت الذي يقدم مرصد الحريات الصحفية (JFO) تعازيه لقناة السومرية الفضائية ولعائلة المصور علي ريسان فانه يحمل قيادة قوات الشرطة الاتحادية مسؤولية مقتل المصور علي ريسان بسبب زج الفرق الاعلامية في خطوط المواجهة مع مسحلي تنظيم داعش، لذلك يطالب مرصد الحريات الصحفية (JFO) قيادة العمليات المشتركة بتنسيق عمل الصحفيين والفرق الاعلامية وتوفير لهم وسائل النقل المطلوبة وعدم زجهم بخطوط المواجهة مع تنظيم داعش.