بغداد – مرصد الحريات الصحفية
قال مراسلا قناتي الرابعة والبغدادية في محافظة بابل، الجمعة، أنهما تعرضها إلى إطلاق نارمن قبل مسلحين مجهولين، مساء الأربعاء.
وذكر مراسل قناة الرابعة، زيد الشهيب، في حديث لمرصد الحريات الصحفية JFOأنه "تعرضنا إلى إطلاق نار في وقت متأخر من مساء الأربعاء (14 ايلول 2022)، من قبل مسلحين مجهولين في إحدى مناطق جنوب بابل، أنا ومراسل قناة البغدادية الزميل زين الشبلي"، موضحاً أنه "لم نتمكن من تحديد منطقة إطلاق النار بسبب الظلام".
وأضاف الشهيب أنه "تم تقديم دعوى لدى الجهات المختصة وبانتظار الإجراءات القانونية".
ورفض الشهيب، الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الحادث لحين اتخاذ الجهات المختصة قرارها، مؤكداً انه "سنتوقف عن النشر لحين البت بالقضية من قبل الجهات الرسمية".
والاثنين الماضي، نجا مراسل قناة العهد في محافظة بابل ذو الفقار الخفاجي، من محاولة اغتيال وسط مدينة الحلة.
الخفاجي، والذي يعمل مراسلاً لقناة العهد منذ سنوات، أخبر مرصد الحريات الصحفية (JFO) عن تفاصيل ما تعرض له، قائلاً: "منذ أسبوع تقريباً تعرضت الى حملة تحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم نشر صورتي على إنني مقرب من الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي"، موضحاً "لا تربطني اي علاقة صداقة مع الخزعلي وحتى لا امتلك صورة شخصية معه".
وعن الحادث الذي تعرض له، يقول الخفاجي: "منذ فترة قصيرة انتقلت للسكن في منزل جديد بقرية السجاد وسط الحلة، وفي الساعة 11:20 من مساء الاثنين (5 ايلول 2022)، وأثناء عودتي للمنزل تفاجأت بمسلحين تقلهم دراجتان ناريتان، حيث كانوا يتمركزون في منطقة البزل المجاورة للقرية التي أسكنها".
وتابع أن "المسلحين فتحوا نيران أسلحتهم علي، وبسبب التهديدات السابقة كنت أحمل مسدساً، فاضطررت إلى الرد على مصدر النيران".
ولفت إلى أن "تبادل إطلاق النار استمر قرابة 20 دقيقة، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار بعد خروج أصحاب القرية على أصوات إطلاق النار"، مبيناً أن "الأدلة الجنائية عثرت في مكان الحادث على أكثر من 31 ظرفاً فارغاً لبندقية كلاشنكوف عدا الظروف الفارغة الأخرى التي جمعها الجيران".
وأشار الخفاجي إلى أنه "سجل دعوة قضائية وقيدت ضد مجهول"، مؤكداً أنه "سيواصل عمله في قناة العهد ونقل الأخبار بحياد مهما كلف الأمر"، على حد قوله.
مرصد الحريات الصحفية JFO يطالب السلطات المحلية في بابل بسرعة كشف تحقيقات الحادثين، وأسباب تصاعد التهديدات والعمليات ضد الصحفيين في بابل، كما يطالب السلطات الاتحادية ممثلة بالقائد العام للقوام المسلحة بإيلاء الأوضاع في بابل أهمية خاصة نظراً لتزايد العمليات الخطيرة التي تهدد حياة وعمل الصحفيين.