أكدت فضائية البابلية، الأربعاء، قيام سيطرة تابعة للجيش العراقي بالاعتداء على عاملين فيها بالضرب والشتم، وسط بغداد، وفي حين طالبت السلطة التنفيذية بمحاسبة المعتدين ومحاكمتهم بصورة علنية، اشارت الى أنها وجهت رسالة بهذا الشأن الى رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقالت الفضائية في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "سيطرة للجيش العراقي قامت بالاعتداء السافر على طاقم للبابلية، اليوم الأربعاء، خلال إعداده لتصوير برنامج رمضاني"، مشيرة إلى أن "عناصر السيطرة قاموا بضرب العاملين ومنهم المراسل أسامة أنور، بأعقاب البنادق والتهجم عليهم بالسب والشتم واستخدام العبارات الطائفية المقيتة".
وأضاف البيان أن "القناة كحال باقي العراقيين تعتقد أن الجيش والأجهزة الأمنية وجدت لحماية العراقيين والملاذ الآمن لهم، وهي واجهة السلطة التنفيذية التي يتوقع منها الحرفية والالتزام بالأخلاق العراقية التي كانت وستبقى ديدن هذا الجيش العريق الذي كان يدافع عن حدود العراق".
وأشار البيان أن القناة "دأبت منذ تأسيسها على معايشة معاناة أبناء الشعب العراقي كافة، وكان ديدنها الحيادية والشفافية والمهنية في التغطية والطرح، واعتماد مبدأ واضح يتمثل بالتحدث بصوت واحد لجمع شمل العراقيين جميعا تحت مظلة العراق الواحد".
وطالب البيان "السلطة التنفيذية بضرورة محاسبة المعتدين على الإعلام والصحافة وعرضهم على القضاء وتغطية محاكمتهم بصورة علنية ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين وحرمتهم بما يضمن حقوق الإنسان العراقي وحرية الرأي والتعبير وفقا للدستور الذي يحمي العراقيين من كل إساءة"، مبينة أنها "وجهت رسالة بهذا المعنى لرئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة".
وكان مرصد الحريات الصحافية، أعلن يوم العاشر من تموز الحالي، عن شكوى الكثير من مراسلي ومصوري قنوات فضائية محلية ودولية من تكرار حالات الاعتداء عليهم من قبل عناصر يعتقد إنها تنتمي لأجهزة أمنية محلية في أثناء تغطية الأحداث بالعديد من مناطق العاصمة بغداد.
ونقل المرصد عن صحفيين قولهم إنهم تحدثوا إلى مسؤولين عسكريين بشأن أمر الاعتداءات لكنهم نفوا أي صلة لهم أو الأجهزة التي يعملون لحسابها بتلك الاعتداءات, مبيناً أن الصحفيين اشاروا الى أن العناصر الذين يرتدون زيا مدنيا مدعومين بجنود عراقيين يتصرفون معهم بطريقة غريبة لم تعتمد لا في الأنظمة الدكتاتورية او الديمقراطية, ويطلقون عبارات غاية في "القسوة والبذاءة".
يذكر أن مرصد الحريات الصحفية قد وثق أكثر من 160 حالة بحق الصحفيين في أنحاء العراق، منها حوالي 60 انتهاكاً في إقليم كردستان، منذ اندلاع الحركات الاحتجاجية التي تطالب بالخدمات وإنهاء مظاهر الفساد الإداري والمالي خلال شباط الماضي.