مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > العمل الصحافي والاعلامي...

العمل الصحافي والاعلامي في الانبار ..لا توجد فيه مساحة للفتنه

لا أدري حقاً لمَ هذا الشغف بنقل الأكاذيب بين الناس، ولماذا التلذذ بعذاب الآخرين وإنتهاك حرماتهم..


وأبقي محتاراً بين ما يُفترض أن الساسة في هذا البلد من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي الي استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت..


وبلادنا العزيزة الطاهرة قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام العدو المحتل حتي وصل الأمر الي وضع السلاح الشريف جانباً والإصغاء الي الشائعات والأكاذيب والضحك علي الذقون وهكذا بقي عراقنا فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوة وخسة المحتل فزاد عدد الأميين والاميين من يسمون انفسهم على رجال الاعلام والصحافة وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج!

في بدايات الاحتلال لم يتجرأ أحدٌ علي إعلان الجهاد علي المحتل ومن تجرأ إما قتل علي يد جند المحتل أو سُجن أو هرب خارج العراق، أو بقي صامتاً حفاظاً علي عرضه وأطفاله، وإستقر المحتل وجاء خفافيش من يسمون انفسهم على فرسان الكلمة الصادقة منتهكين الحرمات والدين والأموال والأنفس والقلوب، فلم يُبقوا شيئاً إلا وحرّموه ولم يتجرأ أحدٌ أيضاً علي تأنيبهم أو إيقافهم عند حدود الحق أو إعادتهم الي جحورهم التي خرجوا منها..وعثوا في الارض فسادا اعلاميا...وصحفيا..


ويبدو أن الأمور عادت الي طبيعتها في محافظتنا العزيزة بفضل رجالها الصادقين الاوفياء لهذا البلد ، وعادت الحياة تدّب من جديد وأشرقت شمس الله علي أهل الأنبار وغطي نور الرحمن شوارعها ومدنها وجوامعها ومدارسها والعمل الصحافي والاعلامي في الانبار الذي عانى الأمرّين جراء إحتلالين أولهما محاولة قوات الاحتلال تحويلها الي معسكر أفشلته بسالة وشجاعة البعض من الصحافيين في الانبار وإعتراضهم علي تواجد قوات الاحتلال ثم تعرض العديد منهم الي السجن والاعتقال والثاني المحاولة الآثمة والمغرضة والمبيتة لعملاء الخراب والجهل من إرهابيي السياسة وسيطرتهم علي الانبار ومحاولاتهم المستميتة لإلغاء دور الاعلام الوطني الحر..وصل الأمر الي محاولة طردالصحافيين والاعلاميين من المراكز الاعلامية ! ولم يجرأ شاربٌ واحدٌ أو لحيةٌ واحدة علي التصدي لهذه المؤامرة على عدد من الصحافيين في محافظة الأنبار ونسف تاريخهم وأهلهم وتراثهم.. باستثناء البعض من أبطال ومجاهدي الصحافة والاعلام في الانبار ومن ساندهم من شرفاء ورجال محافظة الأنبار الأوفياء النجباء.. وعادت الصحافة تقدم صفحات العلم والنور والتفوق والإبداع، والمساهمة في تسهيل سبل الارتقاء بمستواها المهني ، تطبيقاً للحديث الصحيح للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم (طلب العلم فريضةٌ علي كل مسلمٍ ومسلمة) تجرأ أحد المحسوبين علي علماء الاعلام وهو يرتقي السلم الوظيفي في مبنى محافظة الانبار مستغلاً صفته الوظفية كونه قرب السيد المحافظ وإحترام الناس له مستمعين لفرض سلطته مهاجمة البسلاء والعلماء من المجاهدين الاعلامين في محافظة الأنبار لأنه لم يعرف معنى الصحافة والاعلام. وكان بعضهم يستمع مجبراً له من نعت الاعلام والصحافة بالفساد ونصح عدد من ضعفاء المهنه ترك مهنة العمل الصحفي.. يقول الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رِدّ) ويبدو أن الهدف المعلن أصغر بكثير من المبيت ! وهو إن كان يدري أو لا يدري أصدر فتوي وهو ليس بعالم تيمناً بقول الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم (من فتي بغير علمٍ فليتبوأ مقعده من النار) وهو يضاف الي سلسلة المغرضين الّذين تركوا كل هموم الناس ومشاغلهم وبدأوا بالهجوم علي الصحافيين بلا أي مبرر وهي تهم تعج بالتآمر ويغطيها غبار الجهل،


ألم يكن من المفترض لهؤلاء أن يتأكدوا من المعلومات التي تردهم قبل نقلها وإسماعها للناس تطبيقاً لقول الباري عز وجل (يا أيها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتُصبحوا علي ما فعلتم نادمين) إنني أحذر هؤلاء من مغبة الاندماج مع أسوأ قائمة في التاريخ والانضمام الي جمل الأمية والسعي الي إعمامها بين الناس ونحن بأمس الحاجة الصادقة الي كل قلب وعقل وإرادة لنشر العلم والتعلم والوعي بين أبناء عراقنا الصابر..وأدعو كل العلماء والشرفاء في محافظة الأنبار وهم الأعم الأغلب الي التصدي الي أمثال هذا وإيقافه عند حده وأدعو كل قوى الخير في هذا البلد ومرصد الحريات الصحفية ونقابة الصحفيين العراقيين والعرب وكل قوى الصحافة والاعلام الدولي والمنظمات المهنية الي إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقوف جنبا الى جنب مع رجال وفرسان الكلمة الصادقة في الانبار وتوفير الحماية لهم مع التقدير..


خالد القره غولي.. كاتب وصحافي عراقي

 

 

 

  • إذلال" و"فوضى".. هكذا يتلقى الصحفيون العراقيون "منحة" الحكومة!

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • على حكومة العراق الاستعداد للأحداث المتوقعة وإيقاف استهداف الصحفيين

  • اعتقال مراسل قناة NRT في اربيل اثناء اداء مهامه

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة