يطالب مرصد الحريات الصحفية وزارة الداخلية بتوضيح موقفها من عملية احتجاز مراسل صحيفة محلية لمدة 3 ساعات ومصادرة الكاميرا الخاصة به من قبل وكالة الاستخبارات التابع لها في العاصمة بغداد، ويعرب المرصد عن قلقه من تعامل الاجهزة الامنية بقسوة مع الصحفيين دون الالتزام بالقانون والدستور مما يثير الرعب بين الصحفيين والإعلاميين في العراق.
وكانت عناصر مدنية احتجزت مراسل صحيفة طريق الشعب ايمن الشبيبي في بغداد اثناء تادية واجبه في تغطية احدى التظاهرات الطلابية التي طالبت بإقالة عمادة الكلية التقنية وسط العاصمة بغداد، لمدة 3 ساعات دون الاستناد للقانون.
وابلغ مراسل طريق الشعب ايمن الشبيبي مرصد الحريات الصحفية، انه كان يمارس عمله الصحفي داخل الكلية التقنية في مجمع باب المعظم يوم الاثنين 20 من الشهر الجاري، اثناء تظاهرة طلابية طالبت باقالة عميد الكلية التقنية على خلفية تعليمات تقضي بعدم جلوس الطالبات مع الطلاب الا بعقد زواج، وبينما كان الطلاب يتحدثون له عن معاناتهم داخل حرم الكلية قامت مجموعة مدنية بالقبض عليه واقتياده لشعبة اعلام الكلية.
واضاف الشبيبي ان "الافراد قاموا باحتجازه لمدة ساعة كاملة في قسم الاعلام والتحقيق معه للحصول على اثبات ادعاءه كمراسل صحفي، من ثم بدؤا بمصادرة كامرته واقتيادة الى وكالة الاستخبارات في منطقة العطيفية واحتجازه لمدة ساعتين بتهمة التحريض على الشغب، مع التجاوز عليه بالفاظ نابية، لافتا الى انه " افرج عليه بعد ساعات من الاتهامات بالارهاب والعنف بسبب عدم حمل هوية الصحافة ".
مرصد الحريات الصحفية إذ يدين الإحتجاز التعسفي للزميل الشبيبي من قبل وكالة الاستخبارات فإنه يطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق حول ملابسات الإحتجاز ومحاسبة المسؤولين عنه بإعتباره فعلا منافيا لإختصاص الوكالة المذكورة والذي يعد ضرباً لسيادة القانون.