10-1-2020
يدين مرصد الحريات الصحفية (JFO) مقتل مراسل قناة دجلة الفضائية احمد عبد الصمد ومصوره صفاء التميمي اثناء تغطيتهم الاحتجاجات الشعبية في محافظة البصرة المطلة على الخليج.
وأبلغ صحافي بصري، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان مسلحين ينشطون داخل المدينة هاجموا المراسل احمد عبد الصمد ومصوره وفتحوا عليهم نار أسلحتهم وارشقوهم بوابل من الرصاص، مساء اليوم الجمعة (10 كانون الثاني 2020) ما أدى الى وفاة عبد الصمد في الحال فيما نقل مصوره صفاء التميمي إلى مستشفى المدينة وتوفي هناك.
وأضاف الصحافي البصري المقرب إلى الزميل عبد الصمد، والذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، ان احمد أصيب برصاصتين واحدة برأسه والأخرى في صدره اما مصوره التميمي أصيب بأكثر من خمسة رصاصات استقرت بمناطق مختلفة من جسده".
وعن مكان استهدافهما، رد الصحافي البصري بصوت شجن وقال "انهما قتلا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط البصرة من قبل المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع".
وأرسل احمد عبد الصمد لمرصد الحريات الصحفية (JFO) مقطع فيديو وثق فيه "تهديدات يتلقاها من ميليشيات بسبب تطرقه لانتقاد إيران في تغطياته الصحفية".
وقال عبد الصمد في الفيديو الخاص، الذي وثقه قبل اغتياله بأسبوعين، إنه كان يتلقى "تهديدات مبطنة بسبب تجاوزه خطوطاً حمراء تتعلق بإيران والميليشيات المسلحة والأحزاب".
وعمل احمد عبد الصمد، البالغ من العمر 37 عاما، في عدة مؤسسات صحفية، من بينها قناة الفيحاء، ثم قناة إن آر تي عربية ثم قناة دجلة، أما المصور الصحفي صفاء التميمي فيبلغ من العمر 26 عاما وهو خريج أكاديمية الفنون الجميلة قسم السمعية والمرئية.
وقبل ساعات فقط من مقتله، نشر عبد الصمد، مقطعاً مصوراً من وسط مدينة البصرة، تحدث خلاله عن "حملة اعتقالات عشوائية واعتداءات طالت المتظاهرين، على يد قوات الصدمة وقوات أمنية أخرى".
وإذ يدين مرصد الحريات الصحفية (JFO) جريمة مقتل عبد الصمد ومصوره، فانه يدعو جميع الصحفيين والناشطين إلى توثيق المعلومات والاحتفاظ بها وتقديمها للحكومة العراقية المقبلة، ويرى المرصد إن المؤشرات الحالية تشير إلى أن موجة من استهداف الصحفيين والناشطين قد تتصاعد خلال الفترة المقبلة خاصة وان غالبية القوى المسلحة تُظهر خطاباً مُستفزّاً وتُطلق إشارات اضطراب عديدة عبر منصاتها الرسمية وأوساطها المقربة.