مايزال مصور وكالة الصحافة الامريكية أسوشييتد برس بلال حسين معتقل لدى القوات الامريكية منذ اكثر من عام، دون توجيه اية تهم محددة له.
ووفقاً لمصادر المنظمات الدولية المهتمة بالدفاع عن الصحفيين و التي نقلت عن المحامي بول غارديف المكلف بالدفاع عن الزميل بلال " ان بقاء بلال في السجن جاء بناء على قرارات أصدرتها هيئة محلفين معنية بمراجعة القضية في إطار جلسات لم يحضرها لا هو ولا محاميه".
مرصد الحريات الصحفية يطالب القوات الامريكية باطلاق سراح المصور الصحفي بلال حسين ويطالبها بتقديم ايضاح رسمي عن سبب طول فترة اعتقاله واذا كانت هنالك تهم قد وجهت له، فنحن نطالب بابرازها واتخاذ الاجراءات اللازمه بصددها خلال المدة التي سبق وتم الاتفاق عليها بين لجنة حماية الصحفيين (CPJ) ووزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون ) والتي نصت على تعهد الجيش الأمريكي بتعجيل النظر بقضايا الصحفيين المحتجزين واطلاق سراحهم خلال (36) ساعة فقط من تاريخ احتجازهم.
وبخلافه يدعو مرصد الحريات الصحفية، الحكومة العراقية الى تحمل مسؤولياتها تجاه الصحفيين العراقيين، وان تطلب من القوات الامريكية الاطلاع على ملف القضية وان تحيلها الى السلطات القضائية والمحاكم العراقية المستقله، للتخذ بدورها مهمة النظر في الاجراءات القانونية اللازمة، لتسريع اطلاق سراحه وذلك وفقا للدستور العراقي الذي نص في مادته (19) على ان" تعرض أوراق التحقيق الابتدائي على القاضي المختص خلال مدة لا تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة تحتسب من وقت القبض على المتهم، ولا يجوز تمديدها إلا مرة واحدة وللمدة ذاتها ". واذا ماعلمنا ان الزميل بلال حسين لاتوجد اية دلائل قاطعة تثبت تورطه في اية جرائم تذكر، وكان قد اعتقل اثناء ممارسته لعمله الصحفي، بشكل رسمي مع وكالة الصحافة الامريكية أسوشييتد برس.
وكان الزميل المصور الصحفي بلال حسين البالغ من العمر ( 35 عاما) قد حصل على جائزة بليتزر العالمية للتصوير الصحفي، واعتقلته القوات الامريكية بحجة الارتباط بالجماعات المسلحة في ابريل من العام الماضي في مدينة الرمادي غرب العراق، واحتجزته في احد المعتقلات هناك ثم نقل الى معسكر كروبر في بغداد.