ارتفعت وتيرة الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين خلال الايام القلائل الماضية، دون ان يكون هنالك رادع لها، كان اخرها اقتحام مبنى نقابة الصحفيين العراقيين من قبل القوات الامريكية التي لم تكتفي وعلى مايبدو بلاستحواذ على الاجهزة والمعدات العائدة للنقابة، بل عمدت الى تحطيم الواجهة الامامية للمبنى وتدمير بعض المقتنيات من اثاث مكتبي وغيرها.
جبار طراد النائب الاول لنقيب الصحفيين العراقيين ابلغ مرصد الحريات الصحفية، ان قوة امريكية عمدت في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين الماضي الى اقتحام مبنى النقابة الكائن في منطقة الوزيرية وسط بغداد ، بعد تدمير واجهتها الامامية بالكامل واكد طراد ان تلك القوات قامت بمصادرت السجلات والوثائق الخاصة بالصحفيين، واللقاء القبض على الحراس الامنيين المتواجدين في المبنى لغرض حمايته. اضافة الى مصادرة الاسلحة الخفيفة التي كانت بحوزتهم.
وقال النائب الاول انقيب الصحفيين العراقيين ان النقابة من جانبها قامت باصدار بيانا استنكرت من خلاله عملية الاقتحام.
مرصد الحريات الصحفية يطالب ازاء هذا الانتهاك الخطير الحكومة العراقية، بفتح تحقيقا فوري للتعدي الذي قامت به القوات الامريكية التي كان يفترض بها انتلتزم بما سبق واتفقت عليه مع الحكومة العراقية، عندما قامت بتسليم ملف السيادة لها، والمتمثل بعدم تنفيذ اية عملية عسكرية مالم تحصل على موافقة القائد العامللقوات المسلحة والمتمثل في شخص رئيس الوزراء العرقي نوري المالكي، كما يطالب المرصد القيادة الامريكية في العراق بتقديم تفسيرا منطقيا لما يفترض - بعد ماتم ذكره - انه انتهاك واضح لسيادة الدولة العراقية، ويطالبها باطلاق سراح الحراس الامنين الذين قامت باعتقالهم دون مسوغا قانونيا يذكر.