مهنة الصحافة في الكثير من الدول تتطلب جهدا استثنائيا في استقراء الحالات اليومية التي يسعى الصحفي الى نقلها وتوصيل المعلومة الى القاريء او المتلقي بطريقة يمكن من خلالها فهم مايجري على ارض الواقع.

والصحفي له دور كبير في توثيق ونقل المعلومات والحصول عليها من مصادرها وتحويلها الى خبر او تقرير يمكن من خلاله الاستفادة القصوى وتوضيح الرؤية المطروحة وتحتاج هذه العملية الى المهنية والحرفية في تناول الموضوع مع وجود عوامل عديدة يتميز بها الصحفي تساعده على ايضاح الصورة المراد نقلها ومن تلك الصفات هي قدرته على التعامل مع الحدث وتوثيقه بطريقة تجعل من المتلقي يفهم الحدث من خلال بساطته ودقة التعبير والاسلوب الواضح في طريقة توضيح الصورة.الكثير من الصحفيين يمتازون بالمهنية والحياد في نقل المعلومة دون اضافة او تحريف او تغيير في المضمون وهذه هي الميزة الاساسية للصحفي المحترف ، لان الكثير من المعلومات لو تمت الاضافة عليها او قطع جزء منها ربما تتغير ويختلف المعنى المراد ايصاله للمتلقي وبالتالي تُسهم هذه الحالة في جعل تلك المعلومة ضعيفة او ربما تسبب بعض الاشكاليات لدى الجهات التي تريد ايصالها.

لذلك ينبغي على الصحفي ان تكون له خبرة ودراية عملية وعلمية في تفاصيل كثيرة عن العمل الذي يتناوله وهنا يأتي دور التخصص في الكتابة بالنسبة للصحفي وعلى المؤسسات العاملة في المجال الاعلامي ان تعمل على وضع الصحفيين والمراسلين في اختصاصهم الذي يبدعون فيه مثلا في الجانب الاقتصادي ينبغي على الصحفي ان يكون ملما في الكثير من الانظمة والقوانين والاجراءات على الصعيد الاقتصادي وكذا الحال في الجوانب الاخرى وهذا يسهل عمل الصحفي في ممارسة عمله بتقنية عالية ويمنحه فسحة كبيرة في التعامل مع الحادث.

المحور الاخر الذي ينبغي على المؤسسات الاعلامية التي ينتمي اليها الصحفي هو ادخاله في دورات تدريبية مستمرة وبالتدريج ليطلع على آخر المعلومات التي تدخل في عالم الاعلام وبالتالي يزداد خبرة ودراية في المجال الذي يعمل فيه لان الصحفي باستمرار بحاجة الى الاستزادة من المعلومات وتحديثها بصورة مستمرة وهذا العمل يساعد على تطويره واكتساب المزيد من الخبرة والدراية وبالتالي عكسها على عمله اليومي.اذن الصحفي قادر على نقل المعلومة وعدم التأويل فيها بطريقته الخاصة اذا امتلك المقومات الخاصة بالكتابة وايلاء الموضوع المراد نقله بحرفية ومهنية.

Abotaline-mohammed@yahoo.com