يدعو مرصد الحريات الصحفية (JFO) الجيش الامريكي في العراق الى حسم قضية المصور التلفزيوني علي المشهداني، المعتقل منذ ثمانية ايام، خلال 36 ساعة، حسب الاتفاقات المبرمة من قبل المنظمات الدولية و وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون )، او اطلاق سراحه فوراً.
و اعتقل المشهداني ، الذي يعمل لصالح وكالة رويترز للانباء و وراديو (N.B.R) ومقره واشنطن، خلال مراجعته المركز الصحفي للقوات متعددة الجنسية في المنطقة الخضراء لاستبدال بطاقته الصحفية التي يصدرها الجيش الامريكي. حسبما اعلنته وكالته.
و حثت وكالة رويترز، الاسبوع الماضي، الجيش الامريكي على سرعة الافراج عنه او نشر ادلة تبرر احتجازه.
و نقل بيان للوكالة نشر على موقعها الالكتروني عن مدير التحرير العالمي لرويترز ديفيد شليسنجر ان "اي اتهامات توجه ضد صحفي يجب ان تنشر علنا وان تعامل بنزاهة وسرعة على ان يكون للصحفي الحق في الاستعانة بمحام وتقديم دفاع".
مرصد الحريات الصحفية اذ يعبر عن بالغ قلقه لاستمرار احتجاز المشهداني دون توجيه تهم له، فانه يطالب الجيش الامريكي الكشف على وجه السرعة عن الاسباب التي ادت الى اعتقاله و تبيان التهم الموجهة اليه.
وذكر الصحفي عادل الدليمي من محافظة الانبار، لمرصد الحريات الصحفية، ان المشهداني سبق و احتجزه الجيش الامريكي عام 2005 وظل رهن الاحتجاز ما يقرب من ستة اشهر حتى اطلق سراحه عام 2006. بسبب مقاطع فديو وجدت في كامرته، و لكن دون توجيه أية تهم له.
فيما ذكرت و كالة رويترز ان هذه المقاطع " أثارت شكوك لدى القوات بشأن فيلم وصور للتمرد الذي كان مندلعا حينئذ في الانبار وجدوها في كاميراته اثناء تفتيش منزله في الرمادي ".
ووفقاً لمتحدث باسم الجيش الامريكي فأن المشهداني محتجز في معتقل كامب كروبر قرب مطار بغداد. الذي ذكر ان المشهداني " محتجز بسبب اعتباره تهديدا لامن العراق (وقوات التحالف)".
مرصد الحريات الصحفية يطالب القوات الامريكية بتقديم ايضاح رسمي عن سبب اعتقاله واذا كانت هنالك تهم قد وجهت له، فنحن نطالب بابرازها واتخاذ الاجراءات اللازمه بصددها خلال المدة التي سبق وتم الاتفاق عليها بين لجنة حماية الصحفيين (CPJ) ووزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون ) والتي نصت على تعهد الجيش الأمريكي بتعجيل النظر بقضايا الصحفيين المحتجزين و اطلاق سراحهم خلال (36) ساعة فقط من تاريخ احتجازهم.