مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > الاعلام الحر مهدد...

الاعلام الحر مهدد بالقتل

انها مؤامرة حقا

لوئد اهم مكسب حصل عليه العراقيون بعد التغير انها حرية الراي ولا اظن ان هناك من يخالفني الاعتقاد ان جريدة الصباح


بكوادرها الاعلامية والثقافية والمهنية المتميزية اعطت الدليل القاطع على الشكل الحضاري الجديد لنوع الخطاب المهني المعتدل والجريء

والقادر على تعزيز خطوات الديموقراطية البنائة للعراق كما انها قدمت نموذجا للاعلام الحكومي المتهم على مدى عمره الطويل بالبلادة والانهياز الساذج لمؤسسات الدولة بغض النظر عن اخطائها وانتكاساتها

فبادرت الصباح لتكون النافذة المطلة على حركة الشارع وعلى صيرورة التغير في مختلف المجالات الحكومية والسياسية والثقافية

بتاسيس توجه اعلامي متفوق بشاهدة كل الاطراف حتى المعادية للعملية السياسية في العراق متخذة موقف الحياد المهني

باتباع اساليب التقيم والنظر بزوايا متعددة الى الحدث دون الاقتصار على الراي الحكومي بل استندت على تطلعات الشارع

واهتمت بعرض الاراء المعارضة والموافقة فبدت الاقرب الى هموم الناس

واحتلت مركزها الاول بين الصحف رغم التنافس الشديد بل تعدى ذالك للتبنى مشروع الملاحق المتخصصة التي كانت عونا للباحثين

والاكادميين بما نشرته من دراسات علمية وبحوث رصينة استهوت كل شرائح المجتمع

والخطوة الاروع لمسيرة الصباح هو طباعة الكتب الثقافية والاحتفال بتوقيعها بتجمع ابداعي جميل يعطي صورة مشرقة للثقافة العراقية التي تحاول اعدة الالق للتقاليد الادبية والابداعية المحببة

والمتتيع يدرك ويتلمس الحراك الوطني المشرف للكاتب و الاعلامي فلاح المشعل بتبنيه حملة تواقيع لدعوة مظفر النواب شاعر العراق المغترب للعودة الى احضان الوطن

في خطوة غابت عن اذهان السياسين او اصحاب القرار في الحكومة عموما ووزارة الثقافة على وجه الخصوص

وباتت الحملة تحمل بين طياتها دلالات اكثر عمقا من دعوة شاعر عراقي مغنرب بل هي بادرة لتوحد ثقافي ورسالة تلمح لتاسيس

منهج احتجاجي متفتح باسلوب يظهر صورة التذكير الشاعري باهمية مثقف وطني بقامة النواب وتنبه الدولة بضرورة الاسراع

لاعادة رموزنا الوطنية والثقافية الى البلاد

وعلى ما يبدو ان ذالك التحرك النابع من عقلية المتوافقين مع ذواتهم ومع احساسهم الانساني والوطني الرائع اخاف وارعب

مجاميع تدعي الانتماء للهوية الوطنيةوتتبرقع برداء الدين والافكار الاسلامية وبدات تعلن الحروب على مروجي ثقافة التسامح والانفتاح في محاولة لتخويف واسكات الاقلام المتحررة من ذعر السلطة

والمعتنقة عقيدة الافصاح والاصلاح ولعن الصمت وفتح النوافذ لشمس الحقيقة الكاشفة

والمتتبع لمسيرة الصباح وكتابها المتميزين في صفحاتها المتعددة وملاحقها الثرية يلحظ نوع التجديد والابداع في خطابها الاعلامي الموضوعي

ولعلي لا ابالغ لو قلت ان اسماء مثل احمد عبد الحسين واحمد عبد السادة وتوفيق التميمي وسامر المشعل وعدد من الاعلامين المهنين امسو نجوما حقيقين يسحقون توجيه كلمات الشكر والامتنان لدورهم في
نقد وتقيم الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي باطر واسلوب متمدن يرتقي الى مستوى المتابعة والكتابة العالمية ويدنو من تجارب الصحافة الغربية بشهادة اعلامين عرب تحدثوا في مؤترات عقدت في بيروت وكنت شاهدا على ذالك التقيم الاان ذالك النجاح وهذا التواصل مع الناس لم يرضي على ما يبدو بعض الاحزاب المتنفذة ولم يرضي بعض الشخصيات المتسلطة في الدولة فبدات المؤمرات من انصاف السياسين والمثقفين
لمحاولة اسكات الصوت الصادح المعبر عن توجهات المجتمع وتطلعاته وتغيب بل وتهميش دور النقدوللاسف رغم علم الكثير من المثقفين والسياسين في تحركات تلك المجاميع الا ان ردة الفعل كانت خجولة ولم تنشر الا مقالات قليلة واقتصر البعض بالحديث فيما بينهم منددين بدكتاتورية تكميم الافواه التي ستبدء باسكات الصباح وبعدها تنسحب على كل نوافذ المعرفة والاعلام وحرية الراي

وها هي ملامح الخطوة الثانية بالاعلان عبر المنابر الدينية ان اوقفوا اقلام المتنورين واول المغضوب عليهم احمد عبد الحسين الشاعر المبدع القادم من رفاهية الغرب الى مكابدات الوطن لينطلق في سعيه نحو التغير والاصلاح وبسنوات قليلة صار اهم كاتب عمود صحفي والمشرف على اجمل صفحة ثقافية بشهادة العارفيين والمتتبعين فضلا عن نجاحه شعريا وحصوله على اكثر من جائزة

هذا الطائر المغرد رهين الاحتجاز الاختياري او الاجباري في البيت جراء راي كتبه عن حادثة مصرف الزوية الشهيرة ولم يضف شيئا لما قالته وزارة الداخلية سوى ان حسه الوطني دفعه للكتابة وطرح التسؤولات
اليس من مسؤليتنا الانسانية قبل المهنية الاستسفسار عن دور الحكومة التي تضمن الحريات وهل ستحرك ساكنا لاعادة احمد الى مشغله وعمله وحديقة افكاره في الصباح

ونسال عن دور النقابات والمراكز المعنية برصد الانتهاكات في خطوتها القادمة نحو توجيه الانظار الى هذا الحدث الذي يهدد بمصادرة شاملة للحريات

ونسئل وسائل الاعلام عن مهنيتها في مناقشة الموضوع بكل ابعاده انني ادعو الى اعتصام جماعي للمطالبة لايقاف الحروب على الصباح وتوجيه عناية رئيس الوزراء الى خطورة الموقف والتذكير

باهمية جريدة الصباح في انجاح خطط وتوجهات الحكومة وكيف كانت الصورة المثلى للاعلام الحكومي الواعي لحجم التغيرات والانقلابات واثبتت وطنيتها ومهنيتها وكسبت الشارع بعد فشل كل قنوات الدولة بكسب
الشارع


عماد جاسم

 

 

 

  • كردستان: اعتقال الصحفيين لن يخفي الأحداث ويقود لنتائج عكسية

  • انتهاكات ضد مجموعة صحفيين غطوا تظاهرة ضد الفساد في حلبجة

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة