يدين مرصد الحريات الصحفية الإعتداء غير المبرر الذي تعرض له مصور يعمل لحساب وكالة انباء محلية أمس الأربعاء، عندما كان يؤدي واجبا لحساب وكالته في العاصمة بغداد، من قبل عناصر في الشرطة المحلية الذين إعتدوا عليه بالضرب المبرح.
وابلغ الزميل حيدر الربيعي مصور وكالة انباء بغداد الدولية،مرصد الحريات الصحفية، عن تعرضه للضرب من قبل دورية للشرطة المحلية، قرب جامع نداء الإسلام وسط بغداد، اثناء قياميه بواجب كلفته به الوكالة التي يعمل فيها.
وقال الربيعي، إن "افراد دورية الشرطة المحلية بادروا بصورة مباشرة الى شتمي، قبل ان يطلبوا هويتي الصحفية، وعندما اعترضت على أسلوبهم بادروا الى ضربي وإهانتي أمام المارة، وأحتجازي في حوض السيارة الخلفي بشكل مهين، قبل أن يتدخل مجموعة من المواطنين لإطلاق سراحي".
واشار الربيعي، الى أن الاعتداء عليه من قبل عناصر دورية الشرطة المحلية تسبب بأصابته "بكدمات في وجهه أدت الى تشويهه بطريقة قاسية وبأسلوب مهين وجارح نتيجة قيامهم بتوجيه لكمات الى منطقة الوجه".
مرصد الحريات الصحفية إذ يعبر عن الإدانة الشديدة لهذا السلوك المشين فإنه يطالب قيادة الشرطة المحلية بمعاقبة الذين إعتدوا على الزميل الربيعي، ويشير المرصد الى نيته برفع دعوى قضائية ضد قيادة الشرطة المحلية من قبل مركز الحماية القانونية في المرصد لوقف مثل هذه التجاوزات غير المقبولة خاصة وإن من أسباب قيام الزميل الربيعي بالتغطية هو المشاركة المباشرة لعناصر الشرطة والدوريات المنتشرة في الشوارع بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الشرطة العراقية وهو مايتنافى والسياقات المهنية والإلتزامات الاخلاقية التي يجب أن تتحلى بها القوات الامنية في تعاملها مع المواطنين والصحفيين خاصة.
وكان مرصد الحريات الصحفية قد سجل في تقريره السنوي بشأن مؤشرات العنف والاعتداءات ضد الصحافيين (31) حالة اعتداء بالضرب، تعرض لها صحفيون ومصورون ميدانيون من قبل قوات عسكرية وأمنية ترتدي في بعض الأحيان زيا مدنياً، كما أحتجز وأعتقل (65) صحافياً وإعلامياً تفاوتت مدد اعتقالهم واحتجازهم، في حين سجلت حالات المنع من التصوير أو التغطية، أعلى مستويات لها وسجل المرصد في هذا الإطار (84) حالة، مع استمرار التضييق على حركة الصحافيين التي سجل منها (43) حالة، كما جرى رصد (12) حالة اعتداء تضمنت تحطيم المعدات أو مصادرتها من قبل القوات الأمنية.