يدين مرصد الحريات الصحفية قيام قوة مشتركة باقتحام منزل احد الصحفيين العراقيين دون مبررات واقعية والاساءة الى كرامته الشخصية وخصوصية اسرته..
وقال الزميل كريم السوداني، المحرر في صحيفة المدى التابعة لمؤسسة المدى للثقافة والاعلام والفنون لمرصد الحريات الصحفية، ان قوة أمريكية عراقية مشتركة داهمت بيته بعد ان دمرت الباب الخارجي في تمام الساعة الثانية من فجر الاربعاء في منطقة حي اور شمال بغداد حيث يقطن.
واضاف السوداني، الذي يعمل محرراً في الصحيفة ان القوة المشتركة احتجزته واسرته في غرفة واحدة وعبثت بآثاث الدار بعد ان فتشت جميع الغرف فيها ومنعته من ارتداء مايليق من لباس وتركته بالملابس الداخلية وقيدت يديه الى الخلف دون ان تسمح له اولعائلته بالنوم واستمر ذلك حتى الرابعة فجراً.
واشار السوداني، الى ان قائد القوة حقق معه وسأله عن اشخاص ارهابيين ومجرمين حيث ابدى استغرابه لانه صحفي ويعمل في مؤسسة محترمة ولديه بطاقات صحفية صادرة عن المؤسسة التي يعمل فيها دون ان يلقى اي استجابة من قائد القوة.
واشتكى السوداني، من استخدام الجنود لداره للعبور الى دار مجاورة واعتقال اشخاص آخرين مؤكداً انه علم من اناس يعملون قريباً من تلك القوة ان الشخص المطلوب يسكن منطقة الشعلة غرب بغداد في جانب الكرخ متسائلاً عن السبب الذي يدفع تلك القوة الى التوجه اليه دون الذهاب الى جهة ذلك الشخص!
الزميل السوداني اشتكى لمرصد الحريات الصحفية من تدهور حالته لنفسية وحال الرعب الذي عليه اسرته كاملة نتيجة اجواء الخوف التي عاشوها تلك الليلة.
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين هذا الحادث فانه يعبر عن رغبة حقيقية في ان تنهج القوات الامريكية والعراقية اسلوباً مغايراً في مداهمتها لمنازل الصحفيين خاصة وعدم المساس بالكرامة الشخصية والخصوصية الفردية واستحصال موافقة الحكومة العراقية ومذكرة قضائية مع الاشارة الى ضرورة الالتزام ببنود اتفاقية سحب القوات التي تحددحركة تلك القوات وضرورة اعلام الجهات العراقية ذات الاختصاص عند النية للقيام بعمليات دهم اوتفتيش..