ينعى مرصد الحريات الصحفية الزميل الصحفي عارف علي فليح مراسل الوكالة المستقلة للانباء " اصوات العراق "، الذي لقي مصرعه اثناء أداء عمله الصحفي في محافظة ديالى.
أسرة تحرير " اصوات العراق " نعت منتصف ليلة امس مراسلها الصحفي عارف علي فليح، الذي لقي مصرعه في إنفجار عبوة ناسفة جنوبي قضاء الخالص خلال قيامه بأداء واجبه المهني في تغطية أحد الأحداث الأمنية في قضاء الخالص.
وقالت الوكالة في بيان نشر على موقعها الالكتروني مساء يوم امس الاربعاء ان الصحفي عمار الصالح، وهو أحد أصدقاء الزميل الراحل ابلغ الوكالة، إن عائلة (عارف علي) أخبروه أنه "استشهد في إنفجار عبوة ناسفة على طريق قرية (جيزاني الإمام) جنوبي بلدة الخالص (55 كم شمال بغداد) في محافظة ديالى، أول أمس الإثنين".
وذكرت الوكالة المستقلة للأنباء ان الزميل عارف علي يبلغ من العمر (32 ) عاما، وهو متزوج منذ خمسة شهور فقط. وكان قد بدأ العمل في ( أصوات العراق) يوم 23 كانون الأول ديسمبر من العام الماضي، مراسلا للوكالة المستقلة للأنباء في محافظة ديالى.
واوضحت الوكالة ان الزميل الراحل، قد تخلف عن إرسال أخباره طيلة يومي الإثنين والثلاثاء، على غير عادته، لكن أحدا من أسرة التحرير لم يتصور أن الوكالة فقدت صحفيا مثابرا متميزا آخر.
وقال سكرتير تحرير الوكالة حسين محمد عجيل "هذا خبر مفجع آخر... نحن لم ننس بعد شهيدينا سحر الحيدري ونزار الراضي، واليوم نفاجأ برحيل زميل عزيز وصحفي شاب لامع... كان (عارف) مثالا للصحفي النابه السريع التعلم".
وأضاف عجيل "إذا كان مصابنا كبيرا في الزميل الراحل، فإن فجيعة أهله تفوق الوصف... وقد تحدثت معهم معزيا، وكانت مكالمة هاتفية مؤلمة... فماذا يمكنك أن تقول في مثل هذا الظرف..؟".
وختم قائلا "الرحمة لكل شهداء الصحافة، ومنهم شهداء ( أصوات العراق) الثلاثة: نزار وسحر وعارف".
و فقدت ( أصوات العراق) في(30 آيار مايو) نهاية الشهر الماضي الزميل الصحفي نزار الراضى مراسلها في محافظة ميسان، عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في مدينته ( العمارة)، عندما كان وزملاء يهمون حضور ورشة عمل لصحفيي محافظة ميسان. وبعد اسبوع تقريبا التحقت به زميلته سحر الحيدري من نفس الوكالة، التي استشهدت عندما ترصدها مسلحون، الخميس الماضي، في في الساحل الايسر من مدينة الموصل.
وتبنت جماعة تطلق على نفسها ( أنصار السنة)، في بيان نشر على شبكة الإنترنت، مسؤوليتها عن قتل الزميلة الحيدري التي كانت مدرجة على قائمة إغتيالات أعلنها ما يسمى بـ ( أمير الدولة الإسلامية في الموصل)، تضمنت اسماء 9 صحفيين من مدينة الموصل.
ويشهد العراق اعتداءات كبيرة على الصحفيين والاعلامين العاملين فيه، حيث أدت اعمال العنف و تردي الوضع الامني الى مقتل (196) من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (106) صحفيين بمن فيهم الزميل الصحفي عارف علي فليح قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (39) فنيا، فيما لف الغموض (61) عملية استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين (لم ياتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي).
مرصد الحريات الصحفية يقدم تعازيه لعائلة الزميل الصحفي عارف علي فليح و لاسرة تحرير الوكالة المستقلة للانباء " اصوات العراق "، وتبين حادثة استشهاد زميلنا الوضع الخطر الذي يعمل فيه الصحفي العراقي الذي مازال يدفع حياته ثمناً للبحث عن الحقيقة.