يعبر مرصد الحريات الصحفية عن قلقه البالغ جراء تزايد حالات التجاوز على الصحفيين وإهانتهم والتنكيل بهم من قبل مسؤولين محليين، ويدعوهم الى المزيد من الحذر وإتخاذ تدابير حماية تجنبهم الإعتداءات الممنهجة، التي يقوم بها مسؤولون وعناصر أمنيون في بغداد والمحافظات، وكان آخرها ماتعرض له صحفي اليوم في محافظة ديالى.
كريم القيسي مراسل قناة الغدير الفضائية في ديالى، قال لمرصد الحريات الصحفية، إنه تعرض "للضرب المبرح والسحل لمسافة تصل الى خمسين مترا بأمر من محافظ ديالى عامر يعقوب المجمعي"، صباح اليوم السبت.
ويضيف القيسي، الذي يبلغ من العمر خمسين عاما ويعاني من مرض في الأعصاب، إنه كان يجلس جوار المقدم غالب مدير العلاقات والإعلام في مديرية شرطة محافظة ديالى دون وجود ضيوف، ولم أكن متنبها لقدوم أي أحد، كنت ألتفت جهة اليمين، وأتحدث الى المقدم، بينما صعد المحافظ عامر المجمعي الى المنصة من سلم جهة اليسار دون أن أتنبه لمجيئه، وحين رآني سألني على الفور( لماذا لم تقف لي) ثم نادى في عناصر الحماية الذين يرافقونه قبل أن يسمع أية إجابة مني/ وقال لحراسه الشخصين "خذوه" وقام إثنان من عناصرالشرطة بضربي على وجهي، وعلي يدي اليسرى، وسحبوني من قميصي وسحلوني لمسافة خمسين مترا بحضور العشرات من مراسلي ومصوري القنوات الفضائية الحاضرة للتغطية، وأشهر عدد منهم سلاحه بوجوه الصحفيين محذرين من قيامهم بتصوير عملية السحل،
واوضح القيسي، ويعمل لحساب قناة الغدير الفضائية منذ العام 2007، بينما كان المقدم غالب ينادي، دعوه دعوه لاتكرروا سيناريو محمد بديوي! بعدها أخذوا الكاميرا التي تعود لقناة الغدير قبل أن يعيدوها بتدخلات من مسؤولين أمنيين وسياسيين. مضيفاً، إن هذه الإعتداءات تتكرر من حين لآخر دون مبرر وبطريقة مشينة، ويعرف أغلب الزملاء الصحفيين إنني أعاني من مرض في الأعصاب يعيق تحركي المباشر ويمنع قدرتي على الوقوف بسرعة كبقية الناس، ثم إنني أتساءل، هل من واجبي ان أقوم لمجئ محافظ في ملعب كرة قدم يسع الآلاف، وأنا لست موظفا عنده ولاأعمل بمعيته وليست له من سلطة علي على الإطلاق.
مرصد الحريات الصحفية يدعو مجلس محافظة ديالى الى التدخل الحكيم والعادل في ملف الصحفيين الذين يتعرضون لإنتهاكات خطرة في المحافظة بين حين وآخر دون أن يتدخل أحد لوقفها في ظاهرة تشكل عامل قلق متزايد في ظروف معقدة يمر بها العراق، ولابد من معالجتها بشكل، أو بآخر لأنها تعيق الصحفيين والفرق الإعلامية التي تنشط في المحافظة المضطربة أصلا.
معرض الصور