احتجزت قوة من الجيش العراقي، اليوم الخميس، مراسل قناة بلادي الفضائية في محافظة بابل، احمد عماد خلال تغطية اخبارية قامت بها القناة لعملية تسلم الملف الامني في قضاء الهاشميات جنوب المحافظة، دون اعطاء اي مبرر لعملية الاعتقال التي نفذت تجاه عماد الذي فوجيء بالجنود العراقيين يحيطون به ويامرونه بالانبطاح ارضا.
مراسل قناة بلادي، قال في اتصال هاتفي مع مرصد الحريات الصحفية "ان الجنود سحبوه الى السيارات العسكرية بعد ان امروه اول مرة بالانبطاح واخذوا يكيلون له الشتائم والعبارات النابية وهو يحاول ان يستوضح لماذ يتصرفون مع صحفي يغطي نشاطات وفعاليات الجيش العراقي على هذا النحو".
واضاف عماد "ان الجنود بدأو بالتمادي اكثر بعد وصولنا الى احد القواعد العسكرية، وهددوا بضربه باخمص البندقية، ان هو تكلم، ومنعوه من الجلوس واوقفوه لساعة كاملة في الساحة الرئيسية للمعسكر تحت لهيب الشمس المحرقة بعد ان رفضوا طلبه باعطائه قليلاً من الماء".
مرصد الحريات الصحفية يستنكر التصرفات اللا مسؤولة التي قام بها بعض افراد الجيش العراقي تجاه الصحفي احمد عماد، ويطالب وزارة الدفاع بصفتها المرجع للوحدة التي اعتقلت الصحفي عماد بمحاسبة المسؤولين عن عملية الاعتقال، و يذكر مرصد الحريات الصحفية وزير الدفاع العراقي بتوجيهات رئيس الحكومة نوري المالكي التي اصدرها في نيسان ابريل الماضي من هذا العام، و التي شدد فيها على "اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق كل من يثبت قيامه بتصرف من شأنه الاساءة الى الصحفيين والاعلاميين وانتهاك حقوقهم وحرياتهم، ومحاسبة المخالفين لهذا التوجي ".
ويرى مرصد الحريات الصحفية ان وزارة الدفاع لم تتعاطي مع هذه الاوامر والتوجيهات بشكل جدي، حيث انها لم تتحقق من قضية الاعتداء على صحفيين في مبنى الوزارة تعرضوا لمضايقات واحتجاز، الشهر الماضي، من قبل بعض افراد الجيش العراقي في مقر الوزارة في بغداد خلال تغطيتهم لاحد مؤتمراتها الصحفية.