يعبّر مرصد الحريات الصحفية عن بالغ أسفه لاستمرار عمليات قتل الصحفيين في العراق.
ويدين المرصد مقتل المراسل الصحفي جاسم عبد الجليل البطاط على يد مسلحين ، يوم الجمعة ، في مدينة البصرة جنوب العراق ، ليصل عدد الصحفيين و المساعدين الإعلاميين الذين قتلوا في العراق منذ بداية الحرب في 20 مارس 2003 الى (234) صحفياً عراقياً و اجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم (127) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا و مساعداً اعلامياً . وفقاً لاحصاءات مرصد الحريات الصحفية .
أطلق مسلحون مجهولون النار باتجاه الصحفي جاسم عبد الجليل البطاط البالغ من العمر (38 عاماً) والذي يعمل مراسلا اذاعياً لدى مؤسسة النخيل الاعلامية ، بينما كان في احد الاسواق في منطقة القرنة شمال البصرة.
وقال ابو عمار الياسري مدير تلفزيون و اذاعة النخيل ، أن البطاط قتل من قبل "مسلحا فتح النار عليه في منطقة القرنة وأراده قتيلا في الحال ثم لاذ بالفرار".
و اوضح الياسري ، لمرصد الحريات الصحفية ، ان استشهاد زميله جاء بعد تهديدات كثيرة تعرضت لها مؤسسته الاعلامية من قبل المسلحين في مدينة البصرة.
وتعود مؤسسة النخيل الاعلامية إلى المجلس الأعلى الإسلامي ولها محطة تلفزونية ارضية و اذاعة محلية ، وبدأت بالعمل بعد سقوط النظام السابق عام (2003) في مدينة البصرة.
وفي هذا الإطار، قالت منظمة مراسلون بلا حدود ، وهي شريكة لعمل مرصد الحريات الصحفية في العراق ، "لا تزال حصيلة ضحايا الحرب في العراق في ازدياد مستمر لا سيما بالنسبة إلى ممثلي المؤسسات الإعلامية في حين أن الأمل يبدو ضعيفاً لتتولى السلطات العراقية فتح تحقيق وتحديد المسؤولين عن اغتيال جاسم البطاط. ولا شك في أن الإفلات من العقاب السائد في البلاد منذ خمسة أعوام يشجّع الجماعات المسلّحة على مواصلة أعمالها ضد الصحافيين الذين باتوا أهدافاً سهلة المنال. ومن المحتمل أن يكون اغتيال هذا الصحافي كما غيره رسالة موجهة إلى الحزب الذي يموّل المحطة التي يعمل فيها".