ينعى مرصد الحريات الصحفية الصحفي هلال بنون عبدالله الاحمدي الذي قتل صباح اليوم على أيدي مجموعة مسلحة في حي الميثاق شرق مدينة الموصل.

 ممثل مرصد الحريات الصحفية في المدينة قال، ان الاحمدي قتل صباح اليوم عند خروجه من منزله متوجهاً الى عمله.

وابلغت زوجة الاحمدي، مرصد الحريات الصحفية، انها وجدت زوجها ممددا على الارض على مقربة من مسكن العائلة بعد خروجه بدقائق وعندما هرعت وأبنها لتفحصه وجداه مصاباً بعدة رصاصات نارية في مناطق عدة من جسده.

وترجح عائلة الاحمدي، "انه قتل بأسلحة كاتمة للصوت" كونهم لم يسمعوا اي صوت لأطلاق ناري.

ويبلغ الاحمدي (57 عاما) من العمر وهومتزوج وله 6 اولاد وكان قد مارس عمله الصحفي منذ اكثر من ثلاثين عاماً، واقيل الحمدي من منصبه كمدير لاعلام دائرة اتصالات وبريد نينوى قبل اسبوعين تقريباً.
ويقول زملاء للاحمدي، انه كاتب معروف في مدينته ويركز في كتاباته التي ينشرها في وسائل اعلام عدة على قضايا نقص الخدمات والفساد المالي والأداري.

مرصد الحريات الصحفية يعبر عن الأسف العميق والشعور بخيبة الامل لعدم قدرة الاجهزة الامنية على الوصول الى مرتكبي جرائم قتل الصحفيين في العراق منذ عام 2003 والى الان برغم مطالبات متكررة من مرصد الحريات الصحفية الى الجهات الامنية والسلطات الحكومية.

وبمقتل الاحمدي يرتفع عدد ضحايا الصحافة في العراق الى (254) منذ الغزوالامريكي للعراق عام 2003، منهم (141) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا ومساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية.