22-4-2018
يُبدي مرصد الحريات الصحفية (JFO) إستغرابه من تكرار الإعتداء على الصحفيين من قبل جماعات مجهولة، في وقت لم تقم الحكومة العراقية الحالية ولا اللاتي سبقتها بمحاسبة أي من المعتدين الذين إرتكبوا إنتهاكات عديدة بحق الصحفيين.
كان آخر تلك الإعتداءات ما تعرض له مراسل NRT عربية في محافظة بابل، عيسى العطواني، أول أمس الجمعة، عندما إعترضته جماعة مجهولة إنهالت عليه بالضرب ما ادى الى اصابته بكسور وكدمات في وجهه ورأسه، كما الحقوا اضرارا بسيارته.
وأبلغ ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) في بابل، عن تعرض الزميل عيسى العطواني إلى الضرب على يد مجهولين مما إستدعى نقله للمشفى لتلقلي العلاج، حيث تبين فيما بعد تعرضه لكسور وجروح في وجهه تحديدا.
وقال عيسى العطواني، لمرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان "مجهولين يستقلون سيارة مدنية ذات زجاج أسود، إعترضوه وإستوقفوا سيارته وإنهالوا عليه بالضرب المبرح، ليلوذوا فيما بعد بالفرار".
وبحسب الفحوصات الأولية التي أجريت له وإطلع عليها ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) في احدى مستشفيات بابل، فإن العطواني يعاني من كسرين، وكدمات قوية في وجهه.
وأوضح العطواني، الذي كان يتحدث لمرصد الحريات الصحفية (JFO) بلهجة بطيئة، أن "الضربات التي تعرضت لها كانت كلها موجهة لرأسي ووجهي مما أحدث لي كسرين في الوجه وإصابات بالغة".
وأعد العطواني قبل ثلاثة أيام تقريراً تلفزونياً لصالح قناة NRT عربية، ركز فيه على عمل بلدية الحلة في رفع صور الزعامات السياسية وإقتلاعها بآليات ثقيلة، ما إعتبره البعض "إهانة للرموز السياسية".
وقال رئيس مرصد الحريات الصحفية (JFO) زياد العجيلي في تعليق على الحادثة "ليس من المعقول أن تستمر الحكومة العراقية بالسماح لمرتكبي الإنتهاكات ضد الصحفيين في الإفلات من العقاب، لأن الذين لا يجدون من يُحاسبهم سيُعيدون إرتكاب الإنتهاك دون خوف من قانون أو حكومة تُحاسب".
وأضاف "الصحفيون يتعرضون لإعتداءات شُبه ممنهجة من قبل جماعات مسلحة، ولا أحد يُساعدهم في الحد من تلك الإعتداءات التي تتفاقم يوماً بعد يوم".
وطالب زياد العجيلي رئيس مرصد الحريات الصحفية (JFO) السُلطات المحلية في محافظة بابل إلى إجراء تحقيق سريع في الإعتداء الذي تعرض له الزميل العطواني، ومراجعة كاميرات المراقبة القريبة لكشف هويتهم بأسرع وقت وأن لا يتم التغاضي عن مثل هكذا حادثة قد تتكرر في الفترات المقبلة.