7-12-2017
يدين مرصد الحريات الصحفية (JFO) امر الاغلاق الذي اصدره محافظ الانبار، بحق قناة الشرقية الفضائية، كونه ينطلق من خلافات سياسية لا علاقة لها بعمل القناة.
واصدر محافظ الأنبار محمد الحلبوسي ،يوم امس، كتابا يأمر فيه "بإغلاق مكاتب قناة الشرقية في المحافظة، وأيقاف كوادرها من ممارسة اي نشاط اعلامي في المحافظة".
وحصل مرصد الحريات الصحفية (JFO) على نسخة من أمر الحلبوسي، وجاء فيه "انه تقرر ايقاف عمل قناة الشرقية داخل المحافظة كونها لاتمتلك ترخيصا بالعمل مطلقا داخل الاراضي العراقية، بحسب كتاب هيئة الاعلام والاتصالات الصادر في الـ 15 من كانون الثاني الماضي وكتابي دائرة التنظيم المرئي والمسموع الصادرة في شهري كانون الثاني".
وتمارس هيئة الإعلام والاتصالات ضغوطاً بيروقراطية على المؤسسات الإعلامية من خلال مطالبتها بما تسميه "أجور الطيف الترددي" الذي تطالب من خلاله المؤسسات الإعلامية بدفع غرامات مترتبة عليها منذ عام 2003، حيث تصل تلك الغرامات الى مبالغ طائلة تبلغ أكثر من مليون دولار في بعض الأحيان على المؤسسة الواحدة.
وهذه المطالبات واحدة من أساليب الضغط التي تستخدمها الهيئة ضد الفضائيات العراقية للتدخل في الخطّ التحريري للتغطيات الصحفية في الأزمات السياسية، وأدى ذلك الى اغلاق مكاتب قنوات العربية الفضائية وقناة الجزيرة وقناة البغدادية في العراق.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) اذ يدين قرارات محافظ الانبار فانه يدعوه للابتعاد عن التضييق على حرية الاعلام في البلاد وعدم تجاوز تخصصاته، ويطالب المرصد بمراجعة إجراءات هيئة الإعلام والاتصالات الجائرة بحقّ وسائل الإعلام، والوصول إلى تسوية معها بشأن "أجور الطيف الترددي"، وفتح الباب أمام وسائل الإعلام للعمل في العراق من دون اتخاذ سياسات الترهيب ضدها، وإلغاء السياسات البيروقراطية التي تعطّل عمل الإعلام.