في تكرار لحوادث سبقت واستهدفت حرية التعبير اتخذ مجلس النواب العراقي و بموافقة رئيس المجلس الدكتور محمود المشهداني قراراً بمنع دخول وتوزيع مجلة الاسبوعية المستقلة ومنع مراسليها من تغطية جلسات البرلمان العراقي ، على خلفية نشر المجلة رسماً كاريكاتيرياً، فسر على انه اساءة للمرأة المسلمة.
مصطفى الكاظمي رئيس مجلس ادارة مجلة الاسبوعية المستقلة قال لمرصد الحريات الصحفية ان "رئيس البرلمان العراقي وافق على مقترح تقدم به النائب علي العلاق يطالب به بمنع توزيع المجلة ومقاضاتها وحرمان مراسليها من دخول مبنى البرلمان لنشرها كاريكاتيراً ينتقد الانتحاريات المجندات من قبل تنظيم القاعدة في العراق".
فيما ابلغ مصدر من داخل البرلمان العراقي، مرصد الحريات الصحفية، رفض الكشف عن اسمه ان "رئيس المجلس الدكتور محمود المشهداني وبعض النواب فسروا رسم الكاريكاتير على انه اساءة للنساء المسلمات كونه صور الانتحارية وهي ترتدي الزي الاسلامي، ولهذا السبب تم اتخاذ قرار المنع والتحضير لمقاضاة المجلة".
في اتصال هاتفي مع مرصد الحريات الصحفية قال محمد عبد الجبار الشبوط رئيس تحرير مجلة الاسبوعية، ان "التدخل في حرية التعبير بشكل عام ليس من اختصاصات البرلمان العراقي وان الكاريكاتير المقصود يمثل الانتحاريات اللاتي يجندهن تنظيم القاعدة والمقصود منه ادانة القاعدة فحسب".
واضاف الشبوط الذي كان يتحدث من دولة الكويت "استغرب كيف ان السادة النواب لم يفهموا هذه الاشارة وهم يعلنون الحرب على القاعدة في العراق وما كان هدفنا الا مساعدتهم".
مرصد الحريات الصحفية ينظر بقلق بالغ لمثل هذه القرارات التي تصب لجهة تقييد حرية التعبير، ويرى المرصد ان اتخاذ مثل هذا النوع من القرارات بناءاً على القناعات الشخصية يعد امراً خطيراً في الوقت الذي يأمل فيه المرصد ان يكون مجلس النواب حامياً للدستور العراقي وراعياً لحرية التعبير.