قامت القوات الامنية المكلفة بحماية مجلس النواب العراقي وحمايات اخرى تابعة لاعضاء البرلمان، وبامر مباشر من بعض اعضاء البرلمان باحتجاز، 35 صحفيا اثناء تغطيتهم لمؤتمر صحفي بعد تصويرهم مؤتمر للهيئة الاستشارية للشبك والتي حدثت فيها مشادات كلامية مع النائب حنين القدو ممثل الشبك في البرلمان.
وهنا يدين مرصد الحريات الصحفية هذا الاحتجاز الجماعي الذي قامت به الدائرة الاعلامية لمجلس النواب العراقي لممثلي وسائل الاعلام ومصادرة اجهزة التسجيل واشرطة الفديو.
وقال زملاء صحفيون احتجزوا داخل مبنى المجلس، ان الدائرة الاعلامية احتجزت الصحفيين المتواجدين في المجلس بعد تصويرهم مؤتمر الهيئة الاستشارية للشبك، و التي حدث فيها مشادات كلامية مع ممثلهم في البرلمان النائب حنين القدو.
وقال الصحفي محمود فؤاد مراسل قناة الحرة الفضائية، ان الحماية الامنية غلقت الابواب وقطعت خطوط الانترنيت لمنع بث الاخبار والمعلومات التي وثقها الصحفييون، واضاف ان الحمايات الامنية اجبرت الصحفيين والمصورين على تسليم اشرطة التسجيل او تحطيم اجهزتهم.
فيما قال مراسل راديو سوا عمر حمادي، انه و زملائه يتعرضون لتهديدات وان قوات امنية داخل البرلمان حاولت استخدام القوة معهم لمصادرة الاجهزة والمعدات الصحفية.
مرصد الحريات الصحفية يدعو جميع الصحفيين العراقيين والقنوات الفضائية ووسائل الاعلام الاخرى للاعتصام ضد تصرفات مجلس النواب العراقي و مقاطعته اعلاميا ، كما يدعو المرصد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، للحفاظ على المكتسبات الديمقراطية والتي في مقدمتها حرية الصحافة، والمثبتة في الدستور العراقي الدائم، واتخاذ ما يلزم لتجنب كل خرق دستوري، لانه من غير المعقول ان يتحول المجلس مكاناً لقمع الحريات و تصادر فيه حرية الصحافة و الحريات الاخرى.