يدين مرصد الحريات الصحفية اعتقال الصحفي سجاد سالم في مدينة الكوت،امس الاثنين، ويطالب المرصد بأطلاق سراحه فوراً احتراماً للدستور العراقي والمواثيق الدولية التي كفلت حرية الصحافة.
وكان قاضي التحقيق في مدينة الكوت اصدر قراراً باحتجاز صحفي على خلفية مقالاً ينتقد القضاء في المدينة، نشر الشهر الماضي في موقع كتابات الالكتروني.
وقال الصحفي سجاد سالم، من داخل معتقله الذي يضم المئات من الارهابين والمجرمين، لممثل مرصد الحريات الصحفية في الكوت الذي زاره،صباح اليوم، في سجن تسفيرات المحافظة، ان قاضي التحقيق " قرر اعتقالي " على خلفية نشر مقال ينتقد أداء القضاء في مدينة الكوت "وقعه كاتب المقال بأسمي أوتشابه اسماء".
واضاف سالم، الذي يعمل في صحيفة "الصدى اليومية" ووكالة اسرار الشرق للاخبار،انني نشرت مقالا في ذات الموقع الالكتروني أوضحت عدم مسؤوليتي عن المقال الذي انتقد القضاء في المحافظة ومحاباته لرئيس مجلسها الذي ذيل من قبل مجهول باسمي.
سجاد الذي شكا من اوضاع السجن الذي يحتجز فيه، ابلغ ممثلنا هناك، ان قاضي التحقيق امر بأحتجازه دون تدوين افادته، وان ثلاثة قضايا رفعت ضده من قبل مسؤولين محليين في محافظة واسط هم رئيس مجلس المحافظة محمود عبد الرضا والمحافظ لطيف الطرفة ومستشار المحافظ ابوصهيب التميمي.
وفي الوقت الذي يدين به مرصد الحريات الصحفية عملية اعتقال الزميل جاسم سجاد فأنه يستغرب قرار قاضي التحقيق الذي تعامل مع الصحفي على انه مجرم وأمر بالقبض عليه، وفقاً الى المادة (433) من قانون العقوبات العراقي لا تتضمن الاعتقال وتقبل الكفالة.
ويرى مرصد الحريات الصحفية، ان قرار قاضي التحقيق لم يكن موفقاً ويعطي دلالات على ان حرية الصحافة في العراق مهددة من لانها مازالت تعيش تحت الترهيب والاعتقال وتطبق عليها قوانين النظام السابق، ويدعوالمسؤولين المحليين الى احترام الديمقراطية وحرية التعبير والتخلي عن الدعاوى القضائية التي رفعوها ضد زميلنا سجاد واطلاق سراحه فورا.