يدين مرصد الحريات الصحفية قيام عناصر أمنية بالإعتداء على عدد من مراسلي ومصوري وسائل إعلام محلية ودولية في ساحة التحرير وسط بغداد، أمس الجمعة، على خلفية تغطية تجمعات تشهدها الساحة منذ 25 فبراير الماضي.
عمر عبد الرزاق العامري مراسل قناة بلادي الفضائية قال، لمرصد الحريات الصحفية, إنه وزميله المصور في القناة حسن غازي, ومصور قناة روسيا اليوم حسين علي حسين ومساعده عبدالله باش عبدالله, ومصور وكالة عين الإعلامية عقيل محمد وزميله المصور مؤيد جاسم, تعرضوا لإعتداءات في وقتين متقاربين وصودرت وحطمت كاميرات لهم وكذلك مابحوزة بعضهم من أموال وأجهزة موبايل لم تسترد الى الآن, كل ذلك بعد مغادرتهم لساحة التحرير.
العامري أضاف، لمرصد الحريات الصحفية, إنه وزميله في قناة بلادي أبرزا بطاقات عملهما حين إستوقفهما عناصر من إستخبارات الفرقة الحادية عشرة من الجيش العراقي عند الساعة الثانية عشرة ظهرا حال مغادرتهما الساحة, لكنهم رفضوا الإستجابة وأبلغاهما بوجود تعليمات مشددة تخص مراقبة وسائل إعلام بعينها, وكان الى جانبنا مصور قناة روسيا اليوم ومساعده, حين قامت عناصر الإستخبارات بضربنا وتحطيم كاميرا القناة,عدا عن مصادرة كاميرا قناة روسيا اليوم,إضافة الى أجهزة الموبايل,ثم ضرب الزميلين وتقييدهما ووضعهما على الأرض.
في ذات السياق أبلغ عقيل محمد مصور وكالة عين الإعلامية، مرصد الحريات الصحفية, إنه وزميله مؤيد جاسم تعرضا الى إعتداء من عناصر إستخبارات الفرقة الحادية عشرة عند الساعة العاشرة صباحا, مضيفا إنهم "أصعدونا الى سيارة إسعاف وإستولوا على باجات العمل والنقود والكاميرا الفيديووأجهزة الموبايل,عدا عن الضرب المبرح".
آمال البياتي رئيس قسم المراسلين في قناة بلادي عبرت عن خشيتها من تكرار الإعتداءات على الصحفيين ومصادرة وتحطيم معداتهم الصحفية بطريقة غير مبررة,مايعد إنتهاكا وإخلالا بكل التعهدات التي قطعتها الجهات المسؤولة في تغيير سياسة التعامل مع الفرق الإعلامية وتسهيل إجراءات وصولها الى أماكن الأحداث.
مرصد الحريات الصحفية يطالب إستخبارات الفرقة الحادية عشرة وقف الإعتداءات على الصحفيين وعدم تكرارها كما يحدث الآن ومن حين لآخ, وإعادة الكاميرات واجهزة الموبايل التي تمت مصادرتها من قناة بلادي وروسيا اليوم ووكالة عين.