اعتدت قوة من الجيش العراقي التابعة لقيادة عمليات كربلاء بالضرب المبرح علي فريق عمل قناة الاتجاه الفضائية،مساء الجمعة، الذي كان متوجهاً من بغداد الى كربلاء.
وقال مراسل قناة الاتجاه احمد العذاري، لمرصد الحريات الصحفية، انه وزملائه المصورين جاسم احمد وزمان فالح والسائق صباح صبحي تعرضوا للضرب المبرح من قبل قوة تابعة للجيش العراقي كانت متمركزة في نقطة تفتيش (طويريج) عندما كانوا يرمون الدخول لمدينة كربلاء للتغطية الاعلامية هناك.
واوضح العذاري، اننا عرفنا انفسنا لاحد الجنود وسلمناه الاوراق الرسمية الصادرة عن السلطات العراقية التي تخولنا بدخول مدينة كربلاء مع معداتنا الصحفية، الا ان جندياً بداء بالتهجم عليه وعلى زملائه و"قام بضرب السيارة بأخمص سلاحه" وطالبهم بالرجوع ، وعندما اعترضوا على اسلوب تعامله معهم بطريقة ضرب سيارتهم صرخ الجندي على الجنود الذي معه وابلغهم اننا ارهابيين مما اثار حالة استنفار لدى الجنود الاخرين" وقاموا بالهجوم علينا وضربنا دون رحمة ونحن نصرخ اننا صحفيون".
ويقول العذاري، ان اثار الضرب المبرح موجودة على جسده وزملائه" لان الجنود وضعونا في سيارة حمل وهم يضربوننا بالهراوات وواخمص اسلحتهم".
فريق عمل قناة الاتجاه احتجز بعد الاعتداء عليه لساعتين تقريباً، واطلق سراحهم بعد اتصالات اجرها ممثل مرصد الحريات الصحفية في كربلاء باعلام قيادة شرطة كربلاء.
مرصد الحريات الصحفية يدين بشدة الاعتداء الذي تعرض له فريق عمل قناة الاتجاه، ويمهل المرصد الوزارة مدة 24 ساعة لاصدار توضيح رسمي حول ملابسات هذا الاعتداء واتهام الصحفيين بانهم ارهابيين مع انهم يحملون بطاقات صحفية وموافقات رسمية امنية، اضافة الى معدات تصوير معرفة، ويحمل المرصد وزير الدفاع مسؤولية هذا الاعتداء والاعتداءات الاخرى التي حدثت في السابق من قبل الجيش العراقي كونه لم يوجه افراد وعناصر وزارته بأحترام الصحفيين وابداء المساعد لهم، وفقا لتوجيها واوامر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي التي اطلقها العام الماضي، والتي اكد فيها على ضرورة احترام الصحفيين والتعاون معهم ومعاقبة كل من يعترضهم اويثبت انه اعتدى عليهم.
وسيعرض مرصد الحريات الصحفية، في وقت لاحق، على موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت، شريطاً يصور اثار الضرب والتعذيب الذي مارسه الجنود بحق الصحفيين.