مر عام على رحيل الزميل شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين الذي اغتيل على يد مسلحين مجهولين في 27/2/2008 في حي الوزيرية بالعاصمة بغداد بعد وقت قصير من مغادرته مبنى نقابة الصحفيين.
مرصد الحريات الصحفية يستذكر هذه المناسبة ويعبر عن بالغ الاسف والحزن لفقدان عدد كبير من الزملاء الصحفيين والاعلاميين منذ عام 2003.
وتعرض الصحفيون والعاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذ الاجتياح الامريكي للعراق عام 2003، حيث قتل (244) صحفيا عراقيا واجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (134) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا ومساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم ياتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين الى الان. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية.
ومنهم الزميل التميمي الذي يعد اول نقيب للصحفيين يتعرض للاغتيال.
ويقول جبار طراد نقيب الصحفيين العراقيين السابق لمرصد الحريات الصحفية..ان السكرتير الاعلامي لرئيس الجمهورية اتصل به ثلاث مرات اثناء اقامة مراسيم العزاء على روح الشهيد التميمي،وعرض ان تساعد الرئاسة في تخصيص راتب تقاعدي وتركيم عائلته اواحالته الى التقاعد براتب مدير عام،واشار طراد الى ان اخر اتصال مع سكرتير المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية اخبرني السكرتير ان طلبا بهذا الخصوص سيحول الى مجلس الوزراء غير ان اي اجراء من هذا القبيل لم يتخذ.
وفيما يتعلق بالتحقيقات الخاصة بقضية الاستشهاد، اكد طراد ان وزارة الداخلية اخبرته انها شكلت لجان خاصة ووصلت الى نتائج دون ان يتم الكشف عنها.
واضاف ان الشهيد التميمي حرم من الحصول على قطعة ارض برغم انه حمل ملف الاراضي امام كل الجهات المعنية ولم يحصل على راتب تقاعدي لأسباب غير معروفة.
وكانت وزارة الداخلية اكدت انها حققت تقدما في ملف التحقيق في قضية استشهاد التميمي وبقية الزملاء الذين قضوا في حوادث عنف مختلفة عدا الذين اصيبوا بالعوق الجسدي اوالذين تعرضوا لتهديدات مختلفة.
مرصد الحريات الصحفية اصدر بيانا في حينه شدد فيه على خطورة التهاون في مواجهة العنف الذي يستهدف الصحفيين وبعد ساعات على اعلان استشهاد الزميل التميمي.
واذ تمر هذه الذكرى المحزنة فأن مرصد الحريات الصحفية يعبر عن تضامنه الكامل مع اسرته التي نكبت بفقده الاليم،ويدعوسيادة رئيس الجمهورية وبحسب صلاحيته الدستورية الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتخصيص راتب شهري لأسرة التميمي،وضمان توفير مسلتزمات الحياة الكريمة تقديرا لجهود الفقيد في دعم العمل الصحفي.واحتراما لذكراه الطيبة.
مرصد الحريات الصحفية يعبرعن ثقته بأمكانية اتخاذ مثل هذا القرار، واهمية ان ينسحب ذلك على بقية اسر الشهداء الصحفيين في البلاد والذين لم تتوفر لهم ضمانات اجتماعية كافية.