في الوقت الذي يدين مرصد الحريات الصحفية العمل الارهابي الذي تعرض له مدير علاقات قناة الرشيد الفضائية،امس الثلاثاء، عبر استهدافه بعبوة لاصقة وضعت داخل سيارته الشخصية ما أدى الى بتر ساقيه، فأنه يدعوالصحفيين لاخذ الحيطة والحذر من استهدافات مشابهه قد يتعرضون لها.
وقال صحفيون عاملون مع الصحفي عمر ابراهيم لمرصد الحريات الصحفية، انه "تم نقله الى قسم الانعاش المركزي في مستشفى اليرموك، بعد ان اجريت له عملية مستعجلة لبتر ساقيه".
وقال الصحفي عمر ابراهيم الجبوري،لمرصد الحريات الصحفية، وهويرقد في مستشفى اليرموك وهوفي وضع صحي متدهوربعد ان فقد ساقيه، وكان صوته متهجداً وغير واضح لشدة الاصابة " لقد فقدتُ ساقي اطالب بتحقيق في الحادث".
وبعد ان توقف عن الحديث قليلاً اضاف، "اريد ان اعرف من استهدفني".
وكان الجبوري خارجاً من منزله الواقع في حي الميكانيك في منطقة الدورة جنوب العاصمة العراقية بغداد، قرابة الساعة التاسعة من صباح اليوم مستقلا سيارته وعلى مسافة 100 متر تقريبا عن منزله حيث انفجرت عبوة لاصقة كانت مزروعة في سيارته مما ادى الى بتر ساقيه على الفور.
والصحفي عمر ابراهيم الجبوري يبلغ من العمر (44 عاماً)، متزوج ولديه خمسة اطفال، وكان قد بدء مشواره الصحفي في قناة البغدادية كمنسق علاقات عامة، ومن ثم انتقل الى قناة الرشيد الفضائية التي شرع بالعمل معها العام الماضي كمدير علاقات عامة.
مرصد الحريات الصحفية يستنكر وبشدة الاعتداءات التي تطال الاعلاميين العراقيين في المؤسسات المختلفة، ويطالب الجهات الامنية باعادة النظر بسياستها تجاه الاجراءات الحمائية التي تضمن الاجواء الأمنة المناسبة لعمل الصحفيين وبذل المزيد من الاهتمام بوضعهم الامني واجراء التحقيق الازم في الحادثة ومتابعة الجناة.
ويدعومرصد الحريات الصحفية الاعلاميين والصحفيين الى اتخاذ الحيطة والحذر قبل قيادة مركباتهم أوالركوب فيها وتفتيشها بدقة، لاحتمالات ان يضع مجهولون في داخلها عبوات لاصقة قد تستهدفهم، لان استهدافات مماثلة قد حدثت في السابق، استخدمت فيها ذات العبوات ضد صحفيين منهم الزميل علاء عبد الوهاب مراسل قناة البغدادية الفضائية الذي قتل بعوة لاصقة وضعت في أسفل سيارته في مدينة الموصل في مايومن العام الماضي، وكذلك تعرض حميد يوسف عبد مهندس البث في قناة العراقية بجروح بالغة اثر انفجار عبوة لاصقة زرعت في سيارة تابعة للقناة في منطقة الاعظمية في حزيرن من العام الماضي، ونجا خمسة صحفيين اخرين بأستهدافات مشابه رفضوا ان تنشر أسمائهم حينها.