9-2-2018
اعتقلت قوات من شرطة محافظة المثنى صحفيان محليان اثناء تغطيتهما لاحتجاجات شعبية ضد قرار حكم قضائي صدر بحق ناشط مدني متصدي لعمليات الفساد المالي والاداري في محافظة المثنى.
وبحسب ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) في مدينة السماوة، فان الصحفيان خليل البركات وزميله حامد الاعاجيبي، العاملان في صحافة الموبايل، تعرضا للاعتقال من قبل القوات الامنية، صباح يوم الثلاثاء، على خلفية تغطيتهما لاحتجاج ضد قرار قضائي يقضى بسجن ناشط مدني. وابلغ قيصر البركات، وهو شقيق الصحفي خليل بركات، ان شقيقه وصحفي اخر يدعى حامد الاعاجيبي محتجزين في مركز شرطة السماوة، بسبب توثيقهم الاحتجاجات الشعبية بكاميرا الموبايل، معرباً عن خشيته من تهم "قد توجه لشقيقي وزميله بعيدا عن عملهما الصحفي".
ويقول استاذ الصحافة الاذاعية والتلفزيونية في جامعة ذي قار الدكتور سعد ابراهيم، ان بركات والاعاجيبي من افضل الطلاب الذين تخرجوا خلال السنتين الماضيتين.
ويضيف ابراهيم، وهو كذلك صحفي عراقي مخضرم، ان "صحافة الموبايل تنشط منذ سنوات باسلوب لافت للنظر ويجب على السلطات الامنية والعسكرية ان تتعامل مع ممارسيها بصفتهم صحفيين ميدانين، موضحاً "صحافة الموبايل لديها جمهور أوسع من الصحافة التقليدية وعملية اعتقال الاعاجيبي والبركات يعد انتهاكا خطيرا لحرية الصحافة والتعبير وماحدث يؤكد الحاجة الى تشريعات قانونية الى جانب ماموجود من تشريعات لخلق الارضية الامنة لممارسة صحفيي الموبايل لعملهم".
واندلعت احتجاجات شعبية في مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى، بعد صدور حكم قضائي بسجن باسم خشان، وهو ناشط مدني يلاحق ملفات الفساد المالي من خلال البلاغات التي يقدمها للسلطات الرقابية والدعاوى القضائية التي يرفعها ضد مسؤولين محليين متورطين بملفات فساد غامضة بتهمة اهانة الكيانات الحكومية، وهو ما اثار الرأي العام في المحافظة، وأدى لاندلاع احتجاجات شعبية فرقتها القوات الامنية بالقوة.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) اذ يبدي ادانته لاي اعمال عدائية وتضيقية ضد الصحفيين والفرق الاعلامية، فانه يدعو وزارة الداخلية بتوجيه قواتها بعدم التعرض للصحفيين الميدانيين ويطالب المرصد مجلس القضاء الاعلى بالتعامل بدقة بملف احالة بركات والاعاجيبي الى المحكمة والتعامل معهما كصحفيين كانا يؤديان واجبهما تجاه المجتمع واطلاق سراحهما باسرع وقت ممكن.