مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > سلطة المعلومات...حقيقة ام...

سلطة المعلومات...حقيقة ام خيال؟

لقد غيرت ثورة تكنلوجيا المعلومات والاتصالات اوجه السلطة في العالم, والتي كانت سائدة على مر الازمنة, فلقد عرف الناس السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية حين كانت المعلومة لاتنتقل من الشرق الى الغرب الابعد عقود وحين تصل الى المراكز الاعلامية والثقافية, وتلجا بعدها الى اصدار البحوث ونشر المعلومات.


اما اليوم فنحن امام سلطة جديدة هي "سلطة المعلومات". واما ثورة الاتصالات التي تزامنت معا فتطورت ايظا كثيرا الى الامام وبشكل غير طبيعي فتطورت البرقية"المورس"الى الرسائل الالكترونية"الايميل" ,التي اختزلت العالم كله بلحظات فالبرقية كانت تحتاج الى اسابيع لايصالها, لكن اليوم الرسائل الالكترونية تنتقل من اقصى الشرق الى اقصى الغرب خلال دقائق او ثوان.


نعم انها ثورة تكنلوجية بحق وحقيقة غيرت كل مفاهيم الاتصالات والمعلومات من ناحية الكم والنوع والسرعة وانتجت هذه السلطة الجديدة, وكمحصلة حاصل لذلك تسارعت الاحداث وردود الافعال في يومنا الحالي في كافة نواحي الحياة.


لقد اشار الكاتب الاسباني "لويس بستو" في مقاله المنشور في صحيفة" اسباكتادور" كولومبيا في 6 من الشهر الجاري 2010 وتكلم عن التصور المتعلق بسهولة امتلاك المعلومات ,هذا التصور دفع الكثير من الناس والمؤسسات الحزبية والحكومية التي تسعي للحصول على المعلومات.


وثمة سبب ثان هو الرغبة والحاجة للتعرف على معلومات مهمة قد تحقق التفوق والافضلية على الخصوم .

نعم انها سلطة من شانها ان تجعل احد الطرفين يخضع الى الطرف الاخر الذي يمتلك المعلومة المؤثرة ويجعله "اسير تلك المعلومات".

سلطة المعلومات تكسب صاحبها امكانيات ودور واضح ومعلوم, والبعض الاخر غير واضح يتسم بالغموض, فثمة مسالة مهمة الا وهي انه سوف يبقى حجم ونوع تلك المعلومات التي يمتلكها سرية وغامضة, مما تجعل الاطراف الاخرى حتى غير المعنية بالصراع والتنافس تجعلها وجلة تشعر بلخوف والوهن, وتتخذ كل تدابير الحذرلحماية نفسها.


وقد تنمو سلطة المعلومات وتتوسع دائرتها ولكن تبقى تخضع الى عدة عوامل مهمة لايمكن تجاهلها وهي:

اولا : الاموال , حيث تعتبر امرا مهما في تطوير الامكانيات التكنلوجية التي من شانها تطوير امكانيات وقابلية هذا الطرف اوذاك في الحصول على المعلومات والمصادر.

ثانيا : الخبرة الفنية والتقنية ,وهي الخبرةالتي تعتبر مهمة في تحقيق افضل واسهل الطرق للحصول على المعلومة.

ثالثا: النفوذ والعلاقات ,فقد توفر السهولة والامكانية في الحصول عليها.

رابعا: صحة المعلومات فكلما كانت دقيقة وصحيحة كانت مؤثرة واعتبرت سلطة بيد صاحبها.

خامسا: القوانين , فهي سلاح ذو حدين كما يقال فاذا اتسمت عملية الحصول على المعلومات بالسرقة والتجاوز على القوانين الخاصة بذلك ,فاصبحت جريمة واصبح صاحبها مطلوبا للقانون كما حصل في قضية "ويكيليكس " عندما القي القبض على صاحب الموقع "جوليان اسانج" ووضع في السجن.

لهذا من الضروري جدا على من يسعى للحصول على المعلومات ان لايتجاوز على القانون والافستكون النتائج معكوسة,ويبقى الحصول على المعلومات بالطرق الشرعية هو الامر الافضل والاسلم.

سادسا: نوعية المعلومات,فهي ايضا متعددة وتاثيرها يعتمد على نوعها فعندما تكون المعلومات "استراتيجية" فستكون بكل تاكيد ذات سلطة وتاثير قويين على مسرح الاحداث السياسية وعلى الدول, وقد تؤثر على اقتصاد دولة ما لذلك نجد بعض الدول تلجا الى التفاوض بالطرق السلمية, وبعضها يلجا الى التهديد وقد تكون المحاكم الدولية نهاية المطاف في بعض الحالات.


اما اذا كانت المعلومات سياسية فقد تكون اساليب التعامل معها مختلفة حسب درجة التاثير ومهما كانت فهي تتمتع بالسلطة والتاثير.

واما المعلومات في زمن الحرب فقسم منها يسمى بالمعلومات "السوقية" اوالتي من شانها ان تكشف الكثير من عمليات السوق التي تحدث خلف جبهة الحرب واهميتها تكمن من ان نوعها سوف يكشف نوع العمليات والامكانيات العسكرية والنوايا والاحتمالات التس سوف تحدث والتي ينتظرها العدو الاخر بفارغ الصبر.

واذا كانت المعلومات تحل شفرة رمزية بين طرفين عسكريين او جهتين استخباريتين فعنئذ ستكون في غاية الخطورة وستعتبر ذات اهمية كبيرة لابد من التعامل معها بجدية وحذر عاليين.


Jawdat.kathum.alobeidi@gmail.com

 

 

 

  • كردستان: اعتقال الصحفيين لن يخفي الأحداث ويقود لنتائج عكسية

  • انتهاكات ضد مجموعة صحفيين غطوا تظاهرة ضد الفساد في حلبجة

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة