30-5-2017
اعتدت قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد على فرق اعلامية وصحفيين، ليلة امس الاثنين، وضربت اربعة صحفيين من قناتي NRT عربية و شبكة رووداو الإعلامية امام انظار كبار الضباط والقادة الامنين، عندما كانت فرقهم تغطي حدث التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الكرادة، بالعاصمة العراقية بغداد.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) يستنكر الاعتداء، الذي وثقته قناة NRT عربية، عندما هاجم جندي مصور القناة، بينما كان المراسل ياخذ تصريحا من ضابط برتبة لواء في وزارة الداخلية.
ويقول المراسل احمد الركابي، انه تعرض للمنع والضرب، ليلة امس الاثنين، وتفاجأ بتصرفات جنود قيادة عمليات بغداد الذين هاجموا فريق عمله وضربوه هو ومصوره وقطعوا بثنا المباشر مع مدير الدفاع المدني في العراق اللواء كاظم سلمان.
ويضف الركابي، وهو مراسل ميداني ويعمل مع قناة NRT منذ تأسيسها العام الماضي، في جيمع التغطيات الميدانية "اتعرض للضرب والمنع من قبل جنود وضابط عمليات بغداد".
وتعرض المصور حسين عمار العامل بنفس القناة للضرب كذلك، ويقول ان الجنود ضربوه على وجهه وحاولوا مصادرة كامرته وجهاز البث المباشر.
وكانت سيارة ملغمة انفجرت ببغداد يوم (29 ايار 2017) بالقرب من ساحة الحرية، ما تسبب بقتل واصابة اكثر من 30 شخصاً.
وتحدث مراسل قناة رووداو عن تفاصل مهاجمته ومصوره من قبل رجال امن يرتدون الزي المدني واخرين كانوا يرافقون قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي.
ويضيف بهمن حسن، بانه ومصوره خطاب عجمي تعرضا للضرب المبرح كما وتم مصادرة معداتهم الصحفية من قبل القوة التابعة لعمليات بغداد ورجال من الامن الوطني.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) اذ يدين الاستهتار الواضح الذي تمارسه القوات الامنية العسكرية بالتعامل مع الصحفيين، فانه يدعو رجال الامن الوطني وحماية قائد عمليات بغداد الى اعادة المعدات الصحفية التي صادروها من مراسل ومصور شبكة رووداو الاعلامية، ويدعو مرصد الحريات الصحفية (JFO) قائد عمليات بغداد الى احترام عمل الصحفيين بالعاصمة وتوجيه جنوده بعدم الاعتداء على المراسلين الميدانين والالتزام بالقوانين العراقية التي كفلت حرية الصحافة في البلاد التي باتت تخرقها القوات الامنية والعسكرية.