تبنت جماعة عراقية متشددة في بيان نشر على الانترنيت مسؤوليتها عن اغتيال المراسلة الصحفية سحر الحيدري في مدينة الموصل.
وقالت جماعة أنصار السنة ان عناصرها التي وصفتهم في تنفيذ عملية اغتيال الصحفية " كالاشاوس " انقضوا على الحيدري في كمين نصب لها في حي الحدباء في مدينة الموصل وامطروها بوابل من الرصاص ما ادى الى مقتلها في الحال.
و أشار البيان الى ان عناصر جماعة انصار السنة إستولوا على أغراض الحيدري الشخصية و تليفونها الخاص".
وعملت الزميلة سحر الحيدري مراسله لعدد من وكالات الانباء منها الوكالة المستقلة للأنباء "اصوات العراق" و الوكالة الوطنية العراقية للانباء "نينا" ومراسلة لمعهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) في العراق.
وكانت جماعات اسلامية متشددة قد وزعت قائمة تحتوى على اسماء تسعة صحفيين هدرت دمائهم- وكانت الحيدري من ضمنهم - وتوعدتهم بالقتل والتصفية ، وعلقت قائمة المطلوبين على جداران بعض المساجد والابنية الاخرى في المدينة.
وكانت الزميلة الحيدري قد ابلغت مرصد الحريات الصحفية بتلقيها 13 تهديدا من جماعات مسلحة مجهولة الهوية ، وكان جميع مضون التهديدات "تتوعدها بالقتل والتصفية ".
وكان تنظيم القاعدة قد تبنى عملية اغتيال الصحفي امجد حميد مدير قناة " العراقية " في 13 مارس من العام الماضي، كما وتبنى بيان موقع باسم "تنظيم جيش المجاهدين" صدر في التاسع من سبتمبر من العام الماضي كذلك عملية اغتيال سكرتير التحرير الفني في صحيفة " الصباح " عبد الكريم الربيعي.
وشهد العراق على مدى الاربعة سنوات من غزوه اعتداءات كبيرة على الصحفيين والاعلامين العاملين فيه، حيث أدت اعمال العنف و تردي الوضع الامني الى مقتل (195) من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (106) صحفيين قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (39) فنيا، فيما لف الغموض (61) عملية اغتيال استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين (لم ياتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي).
مرصد الحريات الصحفية يدين جميع العمليات التي تستهدف الصحفيين، و يناشد مجددا علماء الدين الافاضل لما لدورهم الفاعل في التاثيرعلى مثل تلك الجماعات، الامر الذي قد يخفف من حدة استهداف الصحفيين في العراق، كما و يناشدهم مرصد الحريات الصحفية لابداء دعمهم للصحفيين والتعريف برسالتهم النبيله وتحريم استهدافهم او قتلهم او التعدي عليهم.