يرحب مرصد الحريات الصحفية بالافراج عن مصور وكالة اسوشيتدبرس احمد نوري، السبت الماضي، بعد ما يقرب من ثلاثة اشهر على اعتقاله في تكريت دون توجيه تهم له.
احمد نوري (38 عاماً) و الذي عمل مصوراً لوكالة اسوشيتدبرس منذ عام 2003، اعتقلته القوات الامريكية من منزله، في حي الزهور (شرق تكريت)، فى اليوم الرابع من شهر حزيران/ يونيو الماضي، بحجة انه " يشكل خطرا على الأمن "، وصادرت كامرتين له و أكثر من عشرين تسجيلاً.
و ابدى مدير مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي عن ارتياحه من الاجراءات السريعة التي تقوم بها القوات الامريكية لحسم قضايا الصحفيين المعتقلين لديها، و اضاف " اننا نشعر بالارتياح من الاستجابات التي تبديها القوات العسكرية الامريكية لمطالبنا بالافراج و السريع عن الصحفيين الذين كانوا محتجزين في سجونها و لا نريد اجراءات تقلق الصحفيين او تؤثر سلبا على عملهم ونريد ان يكون الجانب الامريكي اكثر تفهماً لعلاقات و تحركات الصحفيين مع جميع الاطراف ".
و كانت مراسلون بلا حدود والمنظمة الشريكة لها في العراق، مرصد الحريات الصحفية، دعتا للإفراج عن مصور وكالة أسوشييتد برس أحمد نوري، الذي احتجز في قاعدة أمريكية في تكريت (على بعد 180كلم شمالي بغداد).
و كان أحمد نوري كان قد سجن في العام 2004لمدة شهرين في أبو غريب (ضواحي بغداد) وأخلي سبيله دونما أن توجه أي تهمة إليه.
و بادرت القوات الامريكية للافراج، الخميس الماضي، عن مصور وكالة رويترز علي المشهداني ( 39 عاماً )، بعد ثلاثة اسابيع من احتجازه في بغداد. و كان المشهداني قد اعتقل يوم 29 يوليو الماضي من قبل قوات عسكرية امريكية، اثناء تواجده في المركز الاعلامي المشترك في المنطقة الخضراء لتجديد بطاقته الصحفية.
و في حالات عديدة اعتقلت و احتجزت القوات الامريكية صحفيين عراقيين تفاوتت مدد اعتقالهم، الا ان اكثر من قضى فترة طويلة في الاحتجاز هو مصور الاسشويتد برس بلال حسين حيث دام اعتقاله مدة سنتين، بنفس الاتهامات التي و جهت لصحفيين اخرين و هي اتهامات لا سند لها و اغلبها كان بمبرر " التعاون مع المتمردين " او " تشكيل خطر على قوات التحالف و القوات الامنية العراقية ".
و اذ يؤشر مرصد الحريات الصحفية عدم وجود معتقلين من الصحفيين لدى القوات الامريكية، فانه يأمل ان لا يكون هناك من هو عرضة للاعتقال مجدداً، و ان يكون اطلاق سراح النوري الاخير في سلسلة الاعتقالات التي طالت الصحفيين في المرحلة الماضية.