بدي مرصد الحريات الصحفية قلقه البالغ ازاء مايمارس من اجراءات غير قانونية من قبل اجهزة امنية تتبع اوامر سياسية وليست قضائية في اقليم كردستان العراق، فقد صادرت الاجهزة الامنية الكردية نسخ العدد 94 من مجلة (لفين) من مكتبات مدينة زاخوالتابعة لمحافظة دهوك واحرقت كميات منها.
وقال ميران حسين المشرف على الملف العراقي في مجلة ليفين، لمرصد الحريات الصحفية، ان قوات امن تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني قامت بمهاجمة مكتبة (مة تيني ية ك) والمخصصة لبيع المجلات والصحف في مدينة زاخو،ظهر الثلاثاء الماضي، 23/حزيران واعتدوا على صاحب المكتبة واعتقلوا شقيقه الاصغر لمدة 24 ساعة.
واضاف حسين، ان قوات الامن "صادرت جميع نسخ المجلة " (العدد 94 ) التي تصدر في مدينة السليمانية وتوزع في كافة مدن اقليم كردستان.
واوضح حسين، ان هذه الاجراءات تزامنت مع لقاء كان عقده رئيس الاقليم بعدد من الصحفيين ووعدهم بمساندة ودعم وسائل الاعلام في اقليم كردستان.
لكن حسين اشار لمرصد الحريات الصحفية، ان المجلة كانت نشرت مقالات في اعداد سابقة هاجمت سياسات رئاسة الاقليم وتعرضت لعدة ملاحقات قضائية وتهديدات، ولفت حسين الى ان السلطات الامنية توعدت اصحاب المكتبات في حال استمروا بتوزيع اعداد مجلة ليفين.
ومجلة (لفين) التي تصدر في السليمانية توزع كميات تصل الى 25 الف نسخة أسبوعيا وهي ناطقة باللغة الكردية.
وكانت مجلة ليفين قد تعرضت لمضايقات عدة،واعتقلت قوات الأمن في مدينة السليمانية في نيسان عام 2007 رئيس تحرير المجلة أحمد ميرة،على أثر نشر المجلة لمقال حول تداعيات الوعكة الصحية التي تعرض لها رئيس الجمهورية جلال الطالباني مؤخراً.
كما وقتلت مجموعة مسلحة في كركوك مراسل المجلة سوران مامه حمه في تموز من العام الماضي، الذي كان متخصصا في اعداد التحقيقات السياسية والاجتماعية وكشف قضايا الفساد الاداري والمالي لبعض الشخصيات في كركوك ، وكانت اخر تحقيقاته الصحفية عن علاقات غير شرعية تربط نساء بمسؤولين امنيين في كركوك.
مرصد الحريات الصحفية يدعوحكومة اقليم كردستان الى احترام حرية الصحافة والنشر وعدم قمع الصحفيين وترهيبهم سياسياً، ويطالب المرصد البرلمان في الاقليم الى مسائلة المسؤولين الامنيين الذين نفذوا عملية احراق ومصادرة اعداد مجلة لفين ومحاسبتهم محاسبة قانونية كونهم يخالفون الدستور الاتحادي ويخرقون قانون الاقليم الخاص بالعمل الصحفي.