كشفت التحقيقات التي اجراها ضابط الاستخبارات في الجيش العراقي بمدينة البصرة عن تورط عناصر احدى السيطرات العسكرية بالاعتداء السافر وغير المبرر على احد الصحفيين، أمس الثلاثاء.
وقال الصحفي علي النجدي مراسل وكالة (اصوات العراق) في مدينة البصرة، لمرصد الحريات الصحفية، انه كان عائداً من عمله عند الساعة الواحدة ظهراً ويروم الدخول الى حي الجمعيات يحث يقطن حين منعه عناصر سيطرة تابعة للجيش العراقي من الدخول برغم عدم وجود مدخل آخر في المنطقة برمتها.
واضاف النجدي، انه حاول افهام أحد الجنود انه يسكن المنطقة وانه صحفي يعرفونه حيث ابرز بطاقته الصحفية لهم في الصباح عند مغادرته الحي لكن الجندي تطاول عليه ورفض السماح له بالدخول وقام بنزع لوحة ارقام السيارة ثم حاول أخراجه من السيارة برغم انه كان مقيداً بحزام الامان ثم ضربه على وجهه واستلب منه جهاز الموبايل وقام بتكسيره ثم اقتيد الى سيارة همر عسكرية وحجز فيها لحين وصول احد الضباط الذي قام بنقله الى مقر اللواء في المدينة. وتم فتح تحقيق معه.
النجدي اشار، الى ان ضابط الاستخبارات المسوؤل في اللواء اجرى تحقيقاً عاجلاً معه اضافة الى احضار الجنود الذين حاولوا التغطية على الحادث ورفض الضابط ذلك وادانهم حيث اعترفوا بانهم اعتدوا عليه ثم طلبوا قبول اعتذارهم عن فعلتهم تلك.
النجدي رفض اقامة دعوى قضائية اوتعويضه عن الاضرار التي لحقت به اوبسيارته الخاصة او تعويضه عن جهاز الموبايل. لكنه اكد تكرار حوادث الاعتداء على الصحفيين بين حين وآخر في مناطق مختلفة من البصرة.
مرصد الحريات الصحفية يبدي اسفه لحدوث اعتداءات من عناصر الجيش العراقي وفي مناسبات تكررت خلال المدة الماضية، ويعبر المرصد عن بالغ الاسف لعدم تعاطي وزارة الدفاع مع الشكاوي التي ترفع ضد منتسبيها والذين يمارسون الانتهاكات ضد الصحفيين دون رادع اوخشية من حساب اومتابعة.