20-5-2017
يبدي مرصد الحريات الصحفية (JFO) رفضه للقرار التعسفي الذي صوت عليه مجلس محافظة الانبار، والمتضمن إغلاق مكتب قناة فضائية في الرمادي، ويدين المرصد التهديدات التي تلقاها مراسلون وفنيون يعملون لذات القناة.
وقال ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) في محافظة الانبار ان مجلس المحافظة اجتمع بجلسة استثنائية يوم 15-5-2017 وحضرها 17 عضوا من مجموع 30 عضوا وصوتوا على اغلاق مكتب فضائية قناة دجلة في الانبار ومنع مراسليها من العمل في كافة انحاء المحافظة.
وابدى محمد العبيدي مدير قناة دجلة الفضائية في بغداد اسفه لقرار مجلس الانبار، وقال ان المجلس يريد زج قناتنا بصراع سياسي لا دخل للقناة فيه كونها ملتزمة بالخط المهني للتغطيات الاخبارية، وكشف العبيدي عن تهديدات تلقاها فريق عملهم بالانبار صدرت عن جهات سياسية نافذة هناك.
وجاء قرار مجلس المحافظة، بإغلاق مكتب قناة دجلة، المملوكة للسياسي جمال الكربولي، بعد عرض القناة تقارير صحفية تحدثت عن مزاعم فساد بحق محافظ الأنبار صهيب الراوي وعمليات لتهريب النفط.
وابلغ صحفي محلي يعمل في الرمادي، رفض الكشف عن اسمه خشية من استهدافه، ان الاعضاء البارزين الذي قادوا حملة التحريض ضد قناة دجلة الفضائية، كان يتزعمهم عضو مجلس المحافظة طه عبد الغني الذي قام بتوزيع تسجيل صوتي يبلغ فيه المؤسسات الاعلامية الصحفيين، بقرار اغلاق القناة ومنعها من ممارسة اعمالها الصحفية والتغطيات في المحافظة "كونها تستهدف رموز الانبار السياسية وتسعى لاعادة تنظيم داعش للمحافظة".
ويقول ادريس جواد مدير الاخبار بقناة دجلة في بغداد، ان "قرار الاغلاق ردة فعل طبيعية لجهات تتبنى صراع سياسي وطائفي داخل محافظة الانبار وتحاول بذلك التغطية على اي نشاط ممكن ان يؤدي الى كشف ملابسات الفساد والصفقات المشبوهه".
مرصد الحريات الصحفية (JFO) اذ يدين هذا التضييق الذي تتعرض له قناة دجلة الفضائية في محافظة الانبار، فانه يعتبر قرار مجلس محافظة الانبار، تعسفي وتحريضي ضد العاملين في القناة، ويدعو المرصد هيئة الاعلام والاتصالات العراقية للطعن بالقرارت التي تتعارض مع قانون الهيئة المسؤولة عن تنظيم وتقييم عمل وسائل الاعلام في البلاد.
