الميزانية 28 مليون دولار والرواتب 44 مليون دولار والعجز 16 مليون، والعتب على الحكومة.
بغداد - تواجه "شبكة الاعلام العراقي" التابعة للحكومة ازمة مالية خانقة نتيجة تخفيض ميزانيتها بنسبة سبعين بالمئة، بحسب مديرها العام.
وذكرت صحيفة "الصباح" الحكومية نقلا عن عبد الكريم السوداني ان "شبكة الاعلام تمر بازمة مالية خانقة نتيجة تخفيض الميزانية للعام الحالي، اذ بلغت نسبة التخفيض 70 بالمئة مقارنة التي كانت مخصصة سابقا".
يشار الى ان الصحيفة تابعة لمنظومة شبكة الاعلام العراقي.
واضافت ان "الميزانية العامة للشبكة تبلغ حاليا 33 مليار دينار (28.2 مليون دولار) ، في حين يبلغ حجم رواتب الموظفين 52 مليار دينار (44.45 مليون دولار)".
يشار الى ان ميزانية العام الماضي كانت 109 مليار دينار (93 مليون دولار).
وقال السوداني الذي يدير شبكة تضم اربعة الاف موظف يعملون في فضائية "العراقية" بقنواتها المتعددة، ومحطات اذاعية "لو كان لدي مئة شخص فستكون افضل فضائية كما ان المبلغ سيكون كافيا لمدة ثلاث سنوات".
واكد ان "النقص يبلغ 19 مليارا (16 مليون دولار) في رواتب المواظفين فضلا عن ايجار الاقمار الصناعية ووكالات الانباء تبلغ 13 مليار (11.11 مليون دولار)".
ودعا السوداني مجلسي الوزراء والنواب الى تقديم مساعدات مالية عاجلة للمؤسسة نظرا للتاثيرات الكبيرة الناجمة عن خفض الميزانية المخصصة لها.
واشار الى "تعديلات سريعة كاجراءات تعزز عمل الشبكة وتقلل من المصاريف، مثل الغاء جميع المحطات في المحافظات، والشروع باعادة هيكلية تنظيمية للمؤسسة".
وكان مجلس النواب اقر مطلع مارس/آذار الماضي الموازنة العامة بحجم 58.9 مليار دولار بعد تخفيضها ثلاث مرات في غضون ثلاثة اشهر في ظل تراجع اسعار النفط وسط توقعات بصعوبات اقتصادية العام الحالي على الاقل.
وقد اضطرت الحكومة الى ذلك نظرا للتدهور الحاصل في اسعار النفط الذي يشكل العائدات الرئيسية للعراق.
وكانت الحكومة حددت مشروع الموازنة بحوالى 79 مليار دولار ثم خفضته الى 67.5 مليارا قبل ان تعمد الى تخفيضه مجددا الى 63.3 مليار ثم تقرها بحجمها الحالي.