ينعى مرصد الحريات الصحفية الزميل جواد الدعمي الصحفي و معد البرامج في قناة (البغدادية ) الفضائية ، الذي اغتاله مسلحون مجهولون ، امس الاحد ، جنوبي غربي بغداد.
زملاء للدعمي من قسم البرامج في قناة (البغدادية) ابلغوا مرصد الحريات الصحفية ، ان زميلهم قتل عندما فتح مسلحون مجهولون ، يستقلون سيارة مدنية ، رصاص بنادقهم على سيارته في حي ( القادسية ) غربي بغداد ما ادى مقتله في الحال ، واضاف الزملاء ان الدعمي كان متوجها لحي الجادرية بعد ان التقى مجموعة من زملائه الشباب في منطقة المنصور لاعداد اقامة منتدى شبابي في بغداد.
وكانت احدى زميلات الدعمي قد اتصلت به هاتفياً قبل مقتله بدقائق ، واخبرها انه سيتوجه لحي الجادرية بعد ان اكمل لقائه بزملاء له في منطقة المنصور ، و عندما اتصلت به مرة اخرى رد عليها ضابط الشرطة و اخبرها بمقتله . ولم تعط الشرطة لزملائه تفاصيل اضافية عن حادثة مقتله بسبب عدم وجود شهود العيان.
و الدعمي الذي عمل لعدد من المؤسسات الاعلامية في العراق ، كان قد التحق للعمل بقناة (البغدادية ) منذ عام تقريباً ، ويبلغ من العمر (40) عاماً ، متزوج وله ثلاثة اولاد و بنت و احدة ، وكان الدعمي على اتصال دائم بادارة مرصد الحريات الصحفية لمتابعة قضية احد زملائه الصحفيين المعتقل لدى القوات الامريكية منذ مدة طويلة.
وفي الوقت الذي يعزي فيه مرصد الحريات الصحفية عائلة وزملاء الدعمي ، فانه يسجل استنكاره للجرائم المؤسفة التي يتعرض لها الصحفيون ، ويشدد في الوقت نفسه على ضرورة قيام الجهات الحكومية وغير الحكومية والدولية بواجبها العملي والاجرائي والقانوني والتشريعي ، من اجل تحقيق الأمن والحماية الشخصية والنفسية والعائلية والميدانية للعاملين في كل وسائل الاعلام في العراق.
ويتعرض الصحفيون و العاملون معهم في العراق لهجمات شرسة و متتالية منذو الغزو الامريكي للعراق عام 2003 ، حيث قتل (217) صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم (113) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (41) فنيا و مساعدا اعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم ياتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي ، واختطف (57 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال ( 14 ) منهم في عداد المفقودين .وفقاً لاحصائيات مرصد الحريات الصحفية.