اعتدت قوة امنية في محافظة البصرة بالضرب والشتم على مصور يعمل لصالح وكالة رويترز ، و احتجزت مراسل و مصور اخرين.
المصور الصحفي عاطف العيداني ابلغ مرصد الحريات الصحفية انه تعرض لاعتداء بالضرب من قبل قوة امنية في مدينة البصرة اثناء قيامه بتغطية حادث انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة يستقلها ظابط في الاستخبارات العسكرية ، الخميس الماضي، واوضح العيداني للمرصد ان الاشخاص الذين قاموا بضربه وتمزيق ملابسه ينتمون لجهة أمنية وانهم لجأوا الى اسلوب العنف بشكل مباغت ولم يعطوه فرصة الكشف عن هويته والتعريف بأنتماءه المهني على الرغم من ارتداءه ملابس مكتوب عليها صحافة.
و في الحادث ذاته قامت القوات الامنية باعتقال مراسل و مصور تلفزيون (النخيل) و احتجزتهم لمدة ساعة و نصف الساعة ، و اطلقت سراحهم بعد ان صادرت شريط الفديو الذي تم تسجيل تفاصيل الحادث عليه.
مرصد الحريات الصحفية يدين بشدة ما قامت به هذه القوة ، ويطالب قائد غرفة عمليات البصرة الفريق الركن موحان حافظ الفريجي التحقيق في حادثة الاعتداءات هذه والتعامل بكل حزم وجد ، والعمل على حسر من يقمع الصحافة وحريتها بشخص من يعتدي عليها ، وبالتالى سيتبين لنا مدى احترام شرطة البصرة والحكومة المحلية لحرية الصحافة وذلك بالسماح للصحفيين بايصال المعلومة للمواطن ، كون وصولها له واجب مقدس ، اضافة الى اعلان نتائج التحقيق في حالة اجرائه لوسائل الاعلام لاثبات هذا الاحترام.