قالت صحفية عراقية، الأربعاء، إن مجموعة مسلحة أطلقت سراحها بعد اختطافها لمدة أربع ساعات لدى خروجها، الثلاثاء، من منزلها متوجهة إلى مقر عملها جنوبي بغداد.وفقا للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق).
وذكرت الصحفية، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن المجموعة المسلحة " كانت تستقل سيارتين مدنيتين، وأوقفني أفرادها في حي ( الإعلام) جنوبي بغداد، بالقرب من منزلي، أثناء توجههي إلى العمل قبل ظهر أمس ( الثلاثاء)".
وأضافت " أجبرني المسلحون على الصعود إلى إحدى السيارتين... والذهاب معهم، معصوبة العينين، إلى جهة مجهولة لإجراء التحقيق معي تحت الضرب المبرح، ظناً منهم أنني أعمل كمترجمة مع القوات الأمريكية... وطلبوا مني أن أطلب من القوات الأمريكية أن يطلقوا سراح بعض عناصرهم المحتجزين لديهم، وقالوا إنهم سيهدرون دمي... في حال لم يطلق عناصرهم من المعتقلات الأمريكية".
ومضت الصحفية قائلة "بعد أربع ساعات من الاختطاف والتحقيق، أطلقوا سراحي معصوبة العينين أيضا... حيث تركوني بالقرب من منزلي، بالتحديد عند الساعة الثالثة بعد الظهر، بعد تعرضي للضرب المبرح"، موضحة أنها تعاني من " نزيف شديد، نتيجة كسر في منطقة الأنف... إضافة إلى بعض الرضوض والكدمات".
وذكرت الصحفية أنها قررت "ترك العمل... وربما مغادرة البلاد" خوفا على حياتها.
وتعمل الصحفية المذكورة في موقع الإعلام المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني (PUK )الذي يترأسه رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
و على صعيد متصل نقلت الوكالة ذاتها عن مصدر في صحيفة الصباح شبه الرسمية الاربعاء ان مسلحين مجهولين هاجموا موظفا في الصحيفة واطلقوا عليه النار من اسلحتهم شمالي بغداد.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "مسلحين هاجموا مساء الاربعاء رئيس السواق في الصحيفة واصابوه بثلاثة عيارات نارية بمنطقة البطن والفخذ من اسلحتهم التي كانوا يحملونها وفروا بسياراتهم المدنية الى جهه غير معلومة في منطقة حي اور شمالي العاصمة بغداد".
واوضح المصدر ان المصاب اجريت له عملية جراحية وهي الان مستقرة، إلا أنه لم يحدد اسم المصاب اومزيداً من التفاصيل. وذكر شهود عيان لـ ( أصوات العراق) ان" مسلحين هاجموا مدنيا اثناء قيادته مركبته واطلقوا عليه النار بعد ترجلهم من السيارات التي كانوا يستقلونها اصيب على اثرها بثلاث اعيرة نارية في منطقة البطن والفخذ ،لكنهم تركوه وفروا الى جهه غير معلومة في منطقة حي اور نقل على اثرها الى المستشفى القريب.
ويؤكد مرصد الحريات الصحفية ان جميع عمليات قتل واختطاف واغتيال الصحفيين في العراق، تسجل ضد جهات ارهابية او مسلحين مجهولين لا يمكن الوصول اليهم او التعرف عليهم، بينما تتنصل القوات النظامية الامريكية و العراقية من فداحة هذه المسؤولية، وحتى ان من قتل بنيران اسلحة هذه القوات عن طريق الخطاء او الاستهداف المباشر فإن السلطات العسكرية فشلت في توفير محاسبة شاملة وعلنية للعديد من عناصر قواتها التى ارتكبت حوادث قتل الصحفيين.
وتعرض الصحفيون و العاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذو الغزو الامريكي للعراق عام 2003، حيث قتل (214) من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (112) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (40) فنيا و مساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم ياتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (57 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال ( 16 ) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية.