اعتدى امر مفرزة مكافحة الجرائم الكبرى بالضرب المبرح والقذف على مراسل قناة الحرة الاخبارية (علي الياس )، اثناء تغطية لحادثة اختطاف في منطقة عرصات الهندية، وقد كسر انف المراسل واصيب بعدة رضوض في جسده من شدة الضرب الذي تعرض له، حدث ذلك على الرغم من كون المراسل وطاقمه اخذوا تخويلاً من امر مفرزة لواء الذئب الذي طوق منطقة الحادث قبل البدء بالتصوير.
في حالة كهذه لا يسع مرصد الحريات الصحفية الا ان يتوجه باصابع الاتهام مباشرة الى اجهزة الداخلية بمحاولة قمع الحريات الصحفية، لا بعرقلة عمل الصحفيين وانما بالتعدي عليهم ايضاً، اذ انها ليس الحادثة التي يتعرض لها مراسل احدى القنوات الفضائية الى الضرب والقذف بل وحتى التهديد بالقتل على يدى عناصر من اجهزة الداخلية.
وعليه يطالب مرصد الحريات الصحفية وزير الداخلية جواد الطائي باعطاء مبررات واضحة وصريحة ازاء الحادث الذي تعرض له الزميل علي الياس ومن سبقه من المراسلين و بخلافه لن يثبت اتهامنا فحسب بل سيؤكد ان اجهزة وزارة الداخلية قد تلقت اوامر بمع الصحفيين من تغطية الاحداث الميدانية وان كان الامر كذلك فنحن نطلب من وزير الداخلية التحلي بالشجاعة الكافية لاعلان ذلك لوسائل الاعلام كي لاتعرض مراسليها لعنف اجهزة الداخلية من جهة وليتمكن الصحفبون من تبرئة ساحتهم اما الملايين من ابناء الشعب العراقي ممن يثقون بكلمتهم وبرسالتهم الصادقة.
ويؤكد مرصد الحريات الصحفية ان حادثة الاعتداء التي طالت مراسل قناة الحرة الزميل علي الياس ما هي الانقطة سوداء تضاف الى سجل اجهزة وزارة الداخلية الملئ بالانتهاكات الصارخة ضد الصحفيين، حتى ان الامر بات يؤثر على صورة حرية الصحافة والاعلام في العراق امام المجتمع الدولي الذي اصبح ينظر الان الى الحكومة العراقية هي القامع الاساسي لحرية الصحافة، وذلك بسبب الانتهاكات التي تحدث على ايدي العناصر الامنيية ضد الصحفيين.
بعدما سبق ذكره، لم يتبقى الا ان نطلب من وزير الداخلية ان بأمر بفتح تحقيق بحادثة الاعتداء على مراسل قناة الحرة ورد الاعتبار المناسب له.