أفاد مراسل صحافي يعمل لمحطة تلفزيونية تبث من كردستان، الأربعاء، بأنه تعرض للاحتجاز والتحقيق معه لبعض الوقت من قبل قوات شرطة البصرة أثناء تأديته واجبه، محذرا من أن يؤدي استمرار المضايقات للصحافيين إلى تدهور حرية الصحافة بالبصرة.
وأوضح مراسل قناة كردستان الفضائية في محافظة البصرة ستار المنصوري في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "دورية تابعة لمديرية شرطة النجدة قامت بعد ظهر اليوم بمنعي من التصوير بشكل مفاجئ واقتادتني إلى مقر قيادة العمليات بذريعة عدم تلقيهم أوامر بشأن السماح للصحافيين بالتصوير في الأماكن العامة".
وأضاف المنصوري "لقد قمت بإبلاغ مفرزة عسكرية قريبة من المكان الذي رغبت بإعداد تقريري فيه وكان عن الدعاية الانتخابية ولم تمانع، فيما أصرت الشرطة على أن أرافقهم إلى مقر قيادة العمليات للتحقيق معي"، وتابع "وبعد أن نقلت إلى مقر قيادة العمليات في منطقة المعقل قام أحد الضباط بالتحقيق معي ثم أحالني لضابط آخر أمر بإطلاق سراحي وزعم أن إجراء احتجازي جاء اجتهادا من قبل عناصر دورية الشرطة".
وأبدى مراسل محطة تلفزيون كردستان ومقرها محافظة أربيل، انزعاجه من عملية الاحتجاز التي تعرض لها و"استمرت وقتاً قصيراً" بحسب قوله، مشيراً إلى أن "استمرار وقوع هذه المضايقات سيؤدي إلى تدهور حرية الصحافة التي تواجه الكثير من المشاكل والتحديات".
وشهدت محافظة البصرة نحو590 كلم جنوب بغداد عمليات اغتيال وخطف لعدد من الصحفيين العراقيين والأجانب الأعوام القليلة الماضية نفذت من قبل مسلحين مجهولين، لكن المحافظة بدأت ومنذ تحسن الوضع الأمني فيها في عام 2008 تشهد ظاهرة أخرى وهي مضايقة الإعلاميين والتي تتم على يد عناصر القوات الأمنية وأفراد حماية المسؤولين.
وضمن عمليات استهداف الصحفيين العراقيين أيضاً، كانت مدينة كركوك، 250 كلم شمال بغداد، شهدت اليوم الأربعاء أيضا عملية اختطاف لمراسل إذاعي تمت على يد مجهولين، ولا يزال مصير الصحفي غير معروف.
