مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > إحصائية شهداء الصحافة العراقية

إحصائية شهداء الصحافة العراقية

(277) صحفياً و مساعداً اعلامياً منهم (22) صحفياً اجنبياً

 

تتخذ هذه الارقام و الاسماء سمة الإحاطة الكاملة بالحجم الحقيقي للمأساة التي يعيشها الصحفيون العراقيون في ظل الاوضاع الامنية المتردية، وفي ظل التراجع الملحوظ في مستوى الحماية التي يتوجب توفيرها للعاملين في هذا الحقل الحيوي، الذي يسهم في الكشف عن التجاوزات والفظائع التي ترتكب بحق الانسان. 

ومما يلفت الانتباه في هذه الاحصائية، انها تثبت دون اي لبس بأن دماء الصحفيين العراقيين قد توزعت على عدة جهات نذكر منها:

199 صحفياً قتلوا على أيدي مسلحين مجهولين او مليشيات.

56  اخرين لقوا حتفهم اثناء تواجدهم في اماكن حدثت فيها انفجارات نفذها مجهولون.

22 صحفيا قتلوا بنيران القوات الأمريكية.

صحفيان قتلا بنيران القوات العراقية.

هذا يعني ان الصحفي العراقي مستهدف من كل الاطراف المتنازعة دون استثناء، وأن مهنة الصحافة باتت موضوع انتهاك يومي، دون ادنى اعتبار للدور المهني والانساني الذي تقدمه، وأن (سلطتها الرابعة) التي مارستها في خضم الاحداث على مدار السنوات الثلاث الماضية، تواجه الان انتقاما ممن يضيقون ذرعا بحق الانسان - داخل العراق وخارجه - في معرفة الحقيقة، وممن يخرقون المواثيق والاعراف والمحرمات، اذا وجدوا ان هذا الخرق قد يخدم مصالحهم.

 بناء على ما تقدم ، فان سؤالا من نوع: من المسؤول عن كل هذا؟ يبدو مشروعا بل واجبا دوليا وانسانيا تمليه فظاعة المأساة وابعادها الاجرامية ، وادعاءات العالم الحر بالحرص على احترام الصحافة والصحفيين.

أما الاجابة على هذا السؤال، فتتمثل في تحديد الجهات التي يجب ان تتحمل مسؤولية هذا الاستهداف غير المسبوق للعاملين في حقول الصحافة والاعلام، ونعني هنا، القوات الامريكية التي قتلت 22 صحفيا، والقوات العراقية التي قتلت صحفيين اثنين، اذ من غير المعقول ان تتنصل القوات النظامية من فداحة هذه المسؤولية، وتقوم بتسجيل بقية الجرائم التي ارتكبت ضد جهات ارهابية أو مسلحين مجهولين لا يمكن الوصول اليهم او التعرف عليهم، فضلا عن ان اولئك المسلحين ما كانوا ليرتكبوا جرائمهم المدرجة في هذه الاحصائية لو لم تهيأ الاجواء والمناخات السياسية والامنية التي سمحت لهم بقتل الصحفيين، عدا من قامت القوات الامريكية والعراقية النظامية بقتلهم حتى وان كان ذلك قد تم بطريق الخطء.

 لقد بات من الضروري الان، ان يقوم المجتمع الدولي بدوره الفاعل من اجل حماية الصحفيين العراقيين ، عن طريق تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها، وان تقدم من تثبت مشاركته في هذه الجرائم ايا كانت جنسيته، الى المحاكم الدولية المختصة، وان تبادر القوات الامريكية والحكومة العراقية ، الى اجراء تحقيقات واسعة تطال كل من تورطوا في هذه الانتهاكات، من عسكريين ومسؤولين ومسلحين غير نظاميين، وتقديمهم الى العدالة ومحاكمتهم، كذلك اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات حمائية تضمن سلامة الصحفيين اثناء ادائهم لدورهم المهني والانساني.

 هذا اقل ما يمكن فعله بعد الاطلاع على التفاصيل المفزعة التي تتضمنها هذه الاحصائية.

 

وتصدر العراق، طيلة العقد الماضي، مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحفيين والعاملين معهم لهجمات متتالية.

وبحسب الاحصائيات التي اجراها مرصد الحريات الصحفية منذ عام 2003، فقد قتل 277 صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 164 صحفياً و63 فنيا ومساعدا اعلاميا لقوا مصرعهم اثناء عملهم الصحفي.

كما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وفنيون لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي. كما تعرض 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً الى الاختطاف، قتل اغلبهم ومازال مصير 14 مجهولا. ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي الجرائم التي يتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • انتهاكات ضد مجموعة صحفيين غطوا تظاهرة ضد الفساد في حلبجة

  • البصرة: اعتداء على إعلامي واجباره على توقيع تعهد بعد توثيقه حالة قمع (فيديو)

  • كردستان: اعتقال الصحفيين لن يخفي الأحداث ويقود لنتائج عكسية

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة