ينعى مرصد الحريات الصحفية الزميل الصحفي عدنان الصافي رئيس اتحاد "الصحافة الاسلامية" و مراسل قناة " الانوار" الفضائية في العراق، الذي توفى صباح يوم امس الجمعة، بعد ان اصابه مسلحون مجهولون، برصاص قناص في راسه، عصر يوم الاربعاء الماضي.
باسم الصافي، عضو اتحاد " الصحافة الاسلامية " و ينتمي لعائلة الشهيد عدنان الصافي، ابلغ مرصد الحريات الصحفية بان زميله عدنان " اصيب برصاص قناص في رأسه عصر الاربعاء " في منطقة العطيفية عندما كان قد خرج للتو من مكان عمله متوجها لمنزله، واضاف باسم ان اصابته ادت في بداية الامر الى دخوله في غيبوبة .. وبعدها تم نقله لمستشفى الجملة العصبية في الباب الشرقي حيث رقد هناك لثمانية واربعين ساعة و توفي متاثرا باصابته.
باسم الصافي اكد لمرصد الحريات الصحفية ان " رصاصة القناص كانت مستهدفة عدنان و لم تكن رصاصة طائشة " و اوضح ان عدنان قتل لانه يعمل صحفي و ان "استهدافه و اصابته كانت متعمدة " من قبل جماعة مسلحة كانت تترصده في المنطقة القريبة من مقر عمله.
الشهيد عدنان الصافي يبلغ من العمر مايقرب الاربعين عاما و هو متزوج وله ثلاثة اطفال، وكان يعمل لعدد من المؤسسات الاعلامية وهو رئيس لاتحاد "الصحافة الاسلامية " و مراسل لقناة "الانوار" الفضائية و اذاعة "صوت العراق" و يعمل كذلك كمستشار في نقابة الصحفيين العراقيين.
وكانت الشرطة العراقية قد سجلت اكثر من مائتى جريمة قتل استهدفت صحفيين. ضد مسلحين مجهولين او جماعات ارهابية لايمكن الوصول اليهم او التعرف الى الجهات التي تقف ورائهم، فيما اخفقت القوات الامريكية و القوات العراقية بتحديد مسؤوليات استهدافها المباشر الذي ادى الى مقتل العديد من الصحفيين وكان اخر تلك الاستهدافات العملية التي ذهب ضحيتها مصور و سائق وكالة انباء رويترز اللذين قتلا بقذيفة صاروخية في بغداد، و لم تعطي القوات الامريكية الى الان ايضاح حول عملية مقتلهما، بالرغم من ان شهود عيان اكدوا ان استهداف فريق رويترز جاء نتيجة صاروخ اطلقته طائرة مروحية امريكية.