ايهما يرغب الاستمرار في منصبه,أو في مكان عمل واحد بمنصب مهم ؟..
الناجح الذي حقق تقدما في العمل طوال ما يقرب من العقد من الزمن, او هو القلق المتوجس من المستقبل ؟
يبدو ان جانيس مين ,مثال رائع للصحفي الناجح, ولكنها تجد أنها قادرة على تحقيق المزيد من المكاسب في المستقبل. وعليها إذن إن تغادر المكان الذي صنعت فيه مجدا .فبحسب تقارير مترجمه عن نيويورك تايمز (ريتشارد بيريز بينا ) فأنها - جانيس .استطاعت ومنذ عام 2003 تحويل مجلة (يو اس ويكلي ) عندما تولت منصب رئيس التحرير فيها ,إلى مجلة ذات صلة وثيقة بمجتمع المشاهير ولم يقتصر عملها على الجانب الحرفي في صياغة الأخبار والمقالات وتعدى ذلك إلى العمل بجد من اجل اقتناص الإثارة وتوظيفها دون إحداث أي ضرر للمستهدف بالخبر من القراء ولا حتى الأداة وهو الموضوع. الا يكفي ان عدد قراء (يو اس وكيلي ) ارتفع إثناء الفترة التي رأست فيها جانيس تحريرها عدا عن ان النسخ الموزعة منها تجاوز المليون نسخة بعدما كان اكبر بقليل من ثمان مائة نسخة.
الإعلانات كان لها تأثير حيوي في المساعدة على النهوض بواقع المجلة لما تحققه من مردود مادي في وقت تراجعت نسبة المساحة ألمخصصة للإعلان في وسائل الأعلام المختلفة (المطبوع منها خاصة ).
المثير في التقرير إن المتحقق من الإرباح بلغ 300 مليون دولار, وهو رقم ربما كان خياليا قياسا بواقع الأعلام العربي الذي يعاني من الركود والتبعية, والرضوخ لسياسات الممول.
وجه جانيس مين يبعث على الارتياح ويأخذ بالمتطلع فيها بعيدا عند قمم الجبال العالية التي يخترقها سور الصين العظيم . فقسمات الوجه الجميل , والاسم الذي تحمله جانيس مين وتتزيا به يشير إلى أصولها الصينية ,وهي اشاره أخرى إلى إننا في المشرق العربي قد ننجح كثيرا في صناعة (الفول المدمس) الذي أشار إليه الممثل محمد هنيدي بفيلمه (فول الصين العظيم ) .إما النجاح فيمكن إن نتركه للآخرين.
هناك عناوين فرديه للنجاح في عالم الصحافة العربية والعراقية لكن النجاح الجماعي غير متوفر أبدا إلا في زوايا ضيقة, ومساحات أبداع محدودة.
واذن لا يمكن تخيل مطبوع بمليون نسخة, أو أرباح بثلاث مائة مليون دولار, فهذه من أحلام البلهاء والمجانين.