يطالب مرصد الحريات الصحفية هيئة الامناء في شبكة الاعلام العراقي بتقديم ايضاحات حول قرارها باقالة الزميل فلاح المشعل رئيس تحرير صحيفة الصباح المملوكة للدولة.
وكان المشعل أعفي من منصبه، الأحد الماضي، وحل محله نائبه عدنان شيرخان بصفة مؤقتة، بقرار من هيئة الامناء في الشبكة، دون تبيان الاسباب.
المشعل قال، لمرصد الحريات الصحفية، ان قرار الأقالة بني على ضنون ليست لها صحة حول قربي من جهة سياسية وهذا ما لم يكن له أي صحة بتاتاً.
واضاف المشعل، انا استغرب من قرار اقالتي الذي جاء بعد اكثر من ثلاث سنوات كانت تمر بها الصحيفة بظروف في غاية الصعوبة وواجهت هجمات ارهابية شرسة وتهديدات واضحة وصريحة لي.
المشعل، اتهم مقربين من رئيس الحكومة بدفع" هيئة الأمناء المعينة من قبل الحكومة" الى اتخاذ قرار اقالته، بسبب مقالات سابقة نشرت في الصحيفة.
ولفت الى ان هذه الهيئة مسيسة حيث تم اختيار اعضائها من قبل الحكومة فبالتالي فهي تنفذ اجنداتها ولا تتمتع بالاستقلالية. وشبكة الاعلام العراقي مؤسسة اعلامية شبه رسمية ممولة من المال العام وتخضع لرقابة مجلس النواب.
وعمل المشعل في هيئة تحرير الصحيفة منذ تأسيسها 17 مايوعام 2003.شغل بعدها منصب مدير تحرير ونائباً لرئيس التحرير حتى شغل منصب رئاسة التحرير في 20 يونيوعام 2006، وهوالعام الذي استهدفت فيه الصحيفة بتفجير شاحنة مفخخة ألحق اضرارا بالغة في المبنى والمطبعة الملحقة به.
وتأسست صحيفة الصباح، وهي جريدة يومية سياسية تصدر عن شبكة الإعلام العراقي، في عام 2003 بعد توقف الحرب التي أدت إلى تغيير نظام الحكم السابق.
مرصد الحريات الصحفية يطالب بتبيان الاسباب الحقيقية لأقالة المشعل واذ ما كانت دوافع سياسية وراء الاقالة. أوفيما اذا كانت هيئة الامناء تعرضت لضغوط في هذا الاتجاه وتم دفعها لاصدار قرار بابعاد المشعل عن رئاسة تحرير صحيفة الصباح.