يدين مرصد الحريات الصحفية محاولة الاغتيال التي تعرض لها الاعلامي المعروف امير علي الحسون الذي نجا منها بأعجوبة، في بغداد مساء أمس الثلاثاء.
الحسون الذي كان يستقل سيارته برفقة عائلته اعترضته سيارة نوع (BMW) سوداء اللون وترجل منه شخصان كانا يحملان مسدسات كاتمةً للصوت ووجها اسلحتهما تجاهه، في منطقة الحارثية بجانب الكرخ من بغداد، حيث كان يستخدم طريقاً خدمياً محاذياً للشارع العام .
الحسون ابلغ مرصد الحريات الصحفية في اتصال هاتفي ساعة وقوع الحادث مباشرة، انه وعندما كان ماراً في احد شوارع منطقة الحارثية في بغداد، اعترضت سيارته سيارة يستقلها شخصان مسلحان وترجلا منها ووجها اسلحتة كاتمة للصوت تجاهه، الا انه عندما اسرع بقيادة سيارته وضغط على زر صفارة الانذار اربك المهاجمين، اللذين ارتبكا ظناً ان سيارة النجدة أوقوات الأمن قد وصلت المكان وقد تكون قريبة منهما.
واضاف الحسون، ان المهاجمين اللذين كانا تتراوح اعمارهما بين العشرين والثلاثين عاماً ارتبكا عندما سمعا صفارات الانذار وسارعا للهرب مما انقذني وعائلتي من "محاولة القتل المدبرة مسبقاً".
واوضح الحسون، ان دوريات للقوات الأمنية العراقية سارعت لملاحقة المهاجمين الا ان سرعتهما بالفرار من المكان لم تؤمن الطريق الصحيح للقوات الأمنية لملاحقتهما.
والاعلامي امير علي الحسون هومقدم برامج سياسية تلفزونية مثيرة للجدل، عمل في فترات سابقة مع قناة الشرقية الفضائية وكان يقدم من شاشتها برنامج (حوار) وبعدها انتقل الى قناة البغدادية وقدم برنامج (جال) التلفزوني،وهو يعمل ايضا كمستشار اعلامي في أمانة بغداد.
يذكر ان الحسون كان قد ابلغ مرصد الحريات الصحفية انه يتلقى تهديدات عبر هاتفه النقال وبريده الالكتروني بشكل مستمر من مجهولين،كان قد ابلغ عنها السلطات الأمنية المختصة.
مرصد الحريات الصحفية يطالب الاجهزة الأمنية بالتحقيق في هذا الحادث ومعرفة دوافع المهاجمين اللذين استهدفا الحسون، وأتخاذ تدابير كفيلة بحمايته من استهدافات مماثلة في المستقبل.