30-10-2017
قال مرصد الحريات الصحفية (JFO) ومركز ميترو للدفاع عن الصحفيين في اقليم كردستان، ان الهجوم الذي تعرض له فريق قناة NRT وفرق القنوات الفضائية الاخرى، كان منظما ومخططا له من قبل اشخاص غاضبين من تصريحات لاحد اعضاء البرلمان الكوردستاني، يوم امس الاحد.
وابدت المنظمتان خشيتهما من تنامي اعمال العنف واستهداف الصحفيين في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها، خاصة مع وجود مؤشرات ميدانية تدل على ان استهداف المؤسسات الاعلامية والصحفيين، بات من الاجندات التي ستعمل عليها الاحزاب المتنفذة والمجاميع المسلحة في هذه المناطق. ولعل أولى هذه المؤشرات، مقتل المصور الصحفي اركان شريف مصور قناة كوردستان، فجر اليوم الاثنين، في داقوق التابعة لمحافظة كركوك، بعد الهجوم على منزلة وطعنه بالسكاكين.
وتعرض، يوم امس الاحد، فريق عمل قناة NRT الى الاعتداء بالضرب من قبل مناصري حزب الديمقراطي الكردستاني عندما هاجموا مقر البرلمان، واعتدوا بالضرب المبرح على مراسل القناة ريبوار كاكائي ومصوره كارزان كريم.
ووثقت لقطات بث مباشرة لقناة NRT الهجوم الذي تعرض له فريق عملها في اربيل من قبل اشخاص يحملون العصي واللآت الجارحة، حيث قام احدهم بتهشيم كاميرا القناة بضربها بعصى غليظة ومن ثم انهال بالضرب على مصور ومراسل القناة نقلا على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) ومركز ميترو للدفاع عن الصحفيين في اقليم كردستان العراق، يدعوان حكومة اقليم كوردستان العراق الى حماية الصحفيين والفرق الاعلامية، وتطالب المنظمتان قوات الامن الكردية (الاسايش) بتوفير الحماية اللازمة لمقر القنوات المستقلة ومن ضمنها مجموعة قنوات NRT التي تعرضت لعدة هجمات في اوقات سابقة ادت لحرق بعض مكاتبها وغلق البعض الاخر.
وعلى صعيد الصراع الممتد في المناطق المتنازع عليها تدعو المنظمتان قيادة العمليات العسكرية المشتركة وقوات البيشمركة، بالنأي عن تنفيذ اي مخططات حزبية تفرضها السلطات في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ومحافظة نينوى.
وتبدى المنظمتان استغرابهما من الدعوات التي اطلقتها قوات الجيش العراقي لهيئة الاعلام والاتصالات بفرض العقوبات واغلاق قناتي روداو وكردستان 24، وتجد المنظمتان ان متابعة التغطيات الاعلامية ومهنيتها تقع على عاتق هيئة الاعلام والاتصالات التي يتوجب عليها عدم الانصياع للتوجيهات العسكرية كونها هيئة دستورية وترتبط بمنظومة القضاء العراقي، كما وتطالب المنظمتان القوات الامنية والعسكرية بالتراجع عن قرارتهم التي حدت من حركة الفرق الاعلامية وتسهيل مهام جميع الفرق الإعلامية في كافة مناطق العراق.