يدين مرصد الحريات الصحفية قيام ملثمين إثنين بلباس عسكري بطعن صحافي في مدينة السماوة بسكين والتسبب بجرح عميق في منطقة الخاصرة، وإصابته في أماكن أخرى من جسده، مما تسبب له بنزيف حاد، وسط مدينة السماوة.
وابلغ الصحافي معتز الخفاجي، الذي يعمل مراسلا لقناة الحرية في مدينة السماوة، مرصد الحريات الصحفية، إن زميله حسام العاقولي تعرض لاعتداء بالسكاكين من قبل ملثمين يرتديان بزات عسكرية قاما بطعنه في أماكن مختلفة من جسده. ثم "دخلا الى مكتبه وصادرا معداته الصحفية ومن بينها كاميرا تصوير فضائية، وغادرا المكان".
واضاف الخفاجي، ان "العاقولي تعرض لإصابة حادة في المتن والحوض، ونزيف من الأنف".
وأوضح، إن المسلحين الملثمين سرعان ماعاد الى المكان حيث يوجد منزل العاقولي وقاما بإتلاف كاميرات المراقبة ومضيا دون ملاحقة من أحد.
وأشار الخفاجي الى قيام زملاء العاقولي بنقله الى المستشفى حيث أدخل صالة الطوارئ وأجريت له علاجات سريعة، وبدت حالته حرجة لكنه تجاوز مرحلة الخطورة، مضيفا، إن زميله سبق وأن قام بعمل تغطية خاصة عن إزالة بيوت يقطنها فقراء في السماوة وإنتقد إجراءات الحكومة المحلية فيه، مبينا إن زميله يعمل في البغدادية وعدد من وسائل الإعلام منذ عدة سنوات، ويمارس دورا مهنيا، ولايتناول القضايا السياسية، ويركز في عمله وحسب.
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين الاعتداء الذي تعرض له العاقولي، فانه يدعو السلطات المحلية مسؤولية والأمنية في المحافظة الى تحمل مسؤولية تتبع خيوط الجريمة والعمل الجاد على كشف المتورطين في الإعتداء، وعدم السماح للقتلة بالإستمرار في جرائمهم التي تشكل رعبا حقيقيا للصحافيين في عدة مناطق من البلاد.
ووفقاً لتقرير مرصد الحريات الصحفية السنوي، للفترة ما بين 3 آيار 2013 و 3 آيار 2014، فان معدلات الاعتداءات بلغت 328 انتهاكاً وصنفت بـ 103 حالة احتجاز واعتقال و162 حالة منع وتضييق و 63 حالة عتداء بالضرب و4 هجمات مسلحة و 71 ملاحقة قضائية و4 حالات إغلاق ومصادرة في حين سجل هذا العام مقتل 20 صحفياً عراقياً.