يدين مرصد الحريات الصحفية عملية اغتيال الصحفي سوران مامه حمه، مساء امس، من قبل جماعة مسلحة عند باب منزله في منطقة الشورجة وسط كركوك.
و قال عضو مرصد الحريات الصحفية في كركوك، " ان سوران قتل عندما طرق ثلاثة مسلحين باب منزله و سألوا عائلته هل سوران موجود و عندما خرج اليهم اطلقوا النار عليه من اسلحتهم في انحاء مميتة من جسده ما ادى مقتله في الحال ".
و اضاف، " ان المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة نوع (BMW ) رصاصية اللون لاذوا بالفرار بعد ان سقط سوران على الارض.
و يعمل سوران في مجلة ليفين نصف الشهرية و الناطقة باللغة الكردية، منذ ما يقرب من خمس سنوات ، كما و عمل في مؤسسات اعلامية عدة منها مديراً لمكتب جريدة ( كردستان رابورت) في كركوك، وهو في منتصف العشرينيات من عمره.
و من جهة اخرى قال احمد ميره رئيس تحرير مجلة ليفين، لمرصد الحريات الصحفية، ان سوران تخصص في اعداد التحقيقات السياسية و الاجتماعية، و كان قد تناول سابقاً في تحقيقاته " قضايا الفساد الاداري و المالي لبعض الشخصيات في كركوك "، و اخر تحقيقاته الصحفية كانت عن علاقات غير شرعية تربط نساء بمسؤولين امنيين في كركوك.
و اضاف ميره، ان سوران كان قد تلقى تهديدات بالقتل العام الماضي و استمرت الى وقتنا الحالي بسبب عمله الصحفي، و كانت تنص "اذا لم تترك عملك الصحفي فمصيرك الموت ".
و اوضح ميره، ان مقتل زميلهم " الشجاع " سوف يزيد من اصرارهم على مواصلة عملهم الشاق و يعطيهم القوة لتحقيق اهدافهم المهنية.
و بمقتل الصحفي سوران مامه حمة يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق منذ عام 2003 الى (239) صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (131) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا و مساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم ياتِ استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14 ) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية.
مرصد الحريات الصحفية اذ يعزي زملاء و عائلة الصحفي سوران مامه حمه، يطالب السلطات الامنية في محافظة كركوك بملاحقة المجرمين الذين استهدفوه، و عدم اهمال قضية مقتله، و فتح تحقيق امني موسع و البحث عن الاشخاص الثلاثة الذين كانوا يستقلون سيارة الـ (BMW) رصاصية اللون و كشف الجهات التي يرتبطون بها.